3 دقائق قراءة

تنظيم الدولة يوقف تقدم الجيش السوري نحو الطبقة

أوقف مقاتلو تنظيم الدولة في يوم الإثنين، زحف الجيش السوري […]


22 يونيو 2016

أوقف مقاتلو تنظيم الدولة في يوم الإثنين، زحف الجيش السوري عبر الصحراء الشرقية باتجاه الرقة، عاصمة التنظيم بحكم الأمر الواقع، ما أجبر قوات النظام وحلفائه على التراجع لأكثر من 20 كم ودفعهم إلى بداية الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.

ومنذ الثاني من حزيران، سيطرت قوات النظام على عشرات الكيلومترات في محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة على طول أوتستراد إثريا خناصر، واستولت بذلك على سلسلة من القرى والتلال والتقاطعات الإستراتيجية وفق ما ذكرت سوريا على طول سابقاً.

وتشكل الطبقة المحطة الرئيسية الأولى في معركتهم ومطارها “هو الهدف الأهم قبل التوجه نحو مدينة الرقة”، وفق ما قال جميل عطا الله، صحفي في صحيفة البعث اليومية، الموالية للنظام، لسوريا على طول في بداية هذا الشهر، وهو من مدينة حماة ويتواصل مع مصادر عسكرية فيها.

والسيطرة على الطبقة ومطارها، والذي يقع على بعد 40 كم غرب الرقة، ستعني انتصاراً رمزياً للنظام بعد عامين على المجزرة التي ارتكبها تنظيم الدولة علناً بجنوده هناك.

على أية حال، شن مقاتلو تنظيم الدولة هجوماً مفاجئاً على حقل الثورة النفطي، الواقع على بعد 12 كم من مطار الطبقة العسكري بريف الرقة الغربي، بعد ساعات قليلة فقط من سيطرة قوات النظام وحلفائها على الحقل.

صورة بثها التنظيم تظهر مقاتليه في اشتباك مع قوات النظام جنوب الطبقة، الإثنين.

وشن مقاتلو تنظيم الدولة سلسلة من الهجمات المنسقة بالسيارات المفخخة والانتحاريين والألغام الأرضية، وفق ما ذكرت مصادر متعددة لسوريا على طول.

وبعد تقهقرها على طول طريق إثريا خناصر، تتمركز قوات النظام الآن، وفق ما تتوارد الأنباء، على جبل حربية، والذي يبعد نحو 45 كم شرق إثريا.

وذكر مصدر محلي من مدينة الطبقة، لسوريا على طول، طلب عدم ذكر اسمه، أن “تنظيم داعش عمد إلى تسهيل تقدم قوات النظام إلى داخل حقل الثورة النفطي ليقعوا في كمين جهز مسبقاً”.

ولم يتسن لسوريا على طول التأكد من صحة هذا الإدعاء فيما يتعلق باستراتيجية تنظيم الدولة.

واضاف المصدر المحلي أن “النظام هو في موقف الدفاع الآن”، مشيراً إلى “أنهم يعتمدون على الغارات الجوية والقصف فقط لمنع تنظيم الدولة من استعادة المزيد من الأراضي الصحراوية”.

وفي يوم الإثنين، قتل عناصر تنظيم الدولة 76 جنديا من الجيش العربي السوري والميليشيا الحليفة، وفق ما زعم التنظيم.

حقل الثورة النفطي جنوب الطبقة بعد استعادته من قبل مقاتلي تنظيم الدولة.

وأدى الهجوم كما يبدو إلى تدمير العديد من الدبابات والعربات المدرعة والمدافع الرشاشة. واستولى تنظيم الدولة أيضاً على دبابتين للنظام.

ويعتبر “هجوم التنظيم على النظام هو الأقوى من نوعه منذ بدء قوات النظام والميلشيات في معاركها نحو مدينة الطبقة”، وفقاً لما ذكره سالم الرقاوي أحد أبناء مدينة الطبقة لسوريا على طول، الثلاثاء.

الى ذلك، ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن القوات الحكومية السورية انسحبت باتجاه مفرق الرصافة نتيجة هجمات داعش الشديدة بالسيارات المفخخة التي أدت إلى مصرع وجرح عدد من عناصر النظام.

ولم تعلق وكالة أنباء سانا، الوكالة الرسمية في سوريا، على معارك حقل الثورة النفطي بشكل مباشر، وإنما نشرت صوراً لعلي عبد الله أيوب، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، أثناء جولة ميدانية يتفقد بها عدداً من المقاتلين على محور أثريا الطبقة.

وفيما لا يزال من غير الواضح إذا كانت معارك الإثنين ستترك تأثيراً استراتيجياً على المدى الطويل على زحف النظام باتجاه الرقة عن طريق الطبقة، إلا أن المصدر المحلي في الطبقة لا يتنبأ بسقوط المدينة في وقت قريب، فـ”قوة السيارات المفخخة لتنظيم الدولة تشتد وأعدادها في ازدياد”.

 

شارك هذا المقال