2 دقائق قراءة

توقف عمل بنك الدم في حلب لعدم قدرته على سد مصاريفه الشهرية

لم يعد باستطاعة أكثر من 300 طفل ممن هم بحاجة […]


11 أبريل 2016

لم يعد باستطاعة أكثر من 300 طفل ممن هم بحاجة إلى نقل الدم بشكل منتظم، الحصول على العلاج، وذلك بعد أن أعلن مركز أمراض الدم الوراثية (تلاسيميا)، في ريف حلب الشمالي، عن توقف الدعم المادي عنه.

ويقدم المركز العلاج للأطفال في ريف حلب وريف إدلب الشمالي، الذين يعانون من أمراض فقر الدم المتعددة مثل التلاسيميا، وهو مرض وراثي ينتج عنه قصور في إنتاج كريات الدم الحمراء.

إلى ذلك، قال الدكتور حسن قسوم، مدير المركز، لمراسلة سوريا على طول نورا الحوراني، إن “العديد من هؤلاء الأطفال يحتاجون لنقل الدم أسبوعياً أو شهرياً، والمركز مازال يعمل، إلى الآن، بشكل جزئي”.

كما أن مديرية الصحة في محافظة حلب، في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، لا تملك المال الكافي لتقديم الدعم المادي للمركز، بحسب ما أفاد به قسوم.

وأكد أن “المركز بإمكانه نقل الدم فقط للمرضى الذين يتبرع لهم أهاليهم بالدم”.

 

استعداد الأطفال لنقل الدم في مركز بنك الدم في الأتارب، حقوق الصورة لـ مركز تلاسيميا الأتارب

  

منذ متى توقف الدعم عن المركز؟ وهل توقف عن العمل؟

الدعم متوقف منذ شهرين تقريباً، ونحن تواصلنا مع منظمات كثيرة وناشدنا دعماً، ولكن للأسف لم نتلق أي رد حتى الآن، والمركز ما زال يعمل بشكل جزئي.

من الجهة المسؤولة عن دعم المركز؟ ولمن يقدم الخدمات؟

أنشأته مديرية صحة حلب الحرة، منذ سنة، وكانت تقدم الدعم المادي على مدار سنة كاملة، ولكن لم يعد بمقدور المديرية تقديم مزيد من الدعم لأنه يفوق طاقتها.

والمركز يغطي ريف حلب بكامله، وكذلك ريف إدلب الشمالي، ويخدم حوالي 300 مريض كلهم من الأطفال، منهم من يحتاجون لنقل الدم كل أسبوع ومنهم كل شهر حسب حالة الانحلال الدموي للمصاب.

ماهي الاحتياجات التي يتطلبها المركز؟

المركز ينقصه الأدوية النوعية وتحاليل خاصة بأمراض الدم، وكذلك وحدات الدم، وأدوية للحديد. وتقدر كلفته التشغيلية بـ2500 دولار شهرياً، بما فيها رواتب ومستهلكات ومحروقات. كما أن بنك الدم التابع لمديرية الصحة، والذي يغذي المركز بالدم، استنزف بسبب المعارك في ريف حلب الشمالي والجنوبي وحاجة الجرحى لأكياس الدم مما جعلنا نطلب من الأهالي التبرع بالدم.

إذا ما تم اغلاق المركز بشكل نهائي، ماهو التأثير المباشر على الأهالي؟

إن توقف المركز عن العمل سيشكل ضغطاً على المشافي الميدانية، وسيضطر المرضى لأخذ العلاج ونقل الدم من المشافي الميدانية في مناطقهم، وقد يحرم الكثيرين من العلاج.

 

 

 

ترجمة: بتول حجار

شارك هذا المقال