3 دقائق قراءة

حركة الزنكي تتوسع مع استمرار انضمام فصائل مقاتلة إلى صفوفها

توسعت حركة نور الدين الزنكي، والتي تعتبر فصيلا معتدلا يضم […]


25 مايو 2016

توسعت حركة نور الدين الزنكي، والتي تعتبر فصيلا معتدلا يضم نحو أربعة آلاف عنصر ينتشرون في مدينة حلب وريفها الغربي منذ العام 2012. وكان لها دور كبير في المعارك المتواصلة ضد قوات النظام بحلب.

وفي الآونة الأخيرة انضمت عدة فصائل وكتائب معارضة مسلحة إلى الحركة، التي قال المتحدث الرسمي باسمها، لسوريا على طول، إن عدد عناصرها “أصبح بين مقاتيلين وعناصر الحواجز والعناصر الأمنية قرابة الـ5000 عنصر، وعناصر الحركة الاداريين بين القيادة والادارة المدنية وكوادر المكاتب قرابة الـ1500”.

وكانت أخر تلك الفصائل التي انضوت في صفوف الحركة، كتائب أسود الشريعة، التي أعلنت يوم الثلاثاء 10/5/2016 فيبيان مصور انضمامها إلى حركة نور الدين الزنكي في مدينة حلب وريفها.

وكانت كتائب أسود الشريعة أنفصلت عن كتيبة أحفاد حمزة للمهام الخاصة.

وأرجع أحد قادة “أسود الشريعة”، البالغ عددهم 120 عنصرا مسلحين بمدافع وأسلحة متوسطة، سبب انضمامهم لحركة الزنكي إلى “البحث عن الفصيل المتماسك الذي يتطلع لتحقيق طموحات الشعب السوري”.

وقال القائد، الذي فضل عدم نشر اسمه، لسوريا على طول، “وجدنا ذلك لدى حركة نور الدين الزنكي، وكان سبب انضمامنا لحركة نور الدين الزنكي لتوحيد الصفوف”.

ويذكر أن عدة فصائل انضمت مؤخراً إلى الحركة ومنأبرزها تجمع أهل السنة العامل في بلدة تل عادة، حيث تم الاندماج في 21/3 /2016، وحسب ماذكر قائد كتيبة أهل السنة “لم نكن ننضم لأي كتيبة أخرى، وعدد عناصرالكتيبة 65 عنصرا، وسبب انضمامنا للحركة هو اعتبارالحركة مؤسسة تعمل لصالح المواطن السوري والشعب السوري بشكل جدي، ولأنها صوت المواطن السوري الثائر”.

وكذلك انضمت كتائب المثنى العاملة في بلدة الدانا في ريف حلب الغربي، بشكل كامل، إلى حركة نور الدين الزنكي بتاريخ 21/3/2016، وعدد أفرادها 175 عنصراً، وتلاه انضمام مماثل للواءفجر الشهباء بتاريخ 19/4/2016 الذي كان تابعا لتجمع فاستقم كما أمرت.

وقال طارق، محرم قائد كتائب فجر الشهباء، لسوريا على طول، “انفصلنا عن تجمع فاستقم كما أمرت، نتيجة عدم تطابق الرؤية في أمور التنظيم الاداري، وعددنا مئة شخص، وانضممنا لحركة نور الدين الزنكي كونها من اكبر فصائل حلب وريفها ولانها ذات مشروع واضح. وتملك قوة على بقعة جغرافية واسعة ومشروعها هو اقامة دولة تعددية ديمقراطية واسقاط نظام الاسد والقضاء على تنظيم داعش”.

ثم انضمت كتائبذي النورين العاملة في حلب وريفها للحركة بتاريخ 21/4/2016.

وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية عدة حالات اندماج وتوحيد بين الفصائل العسكرية بحلب وريفها، وذلك رداً على الحملة العسكرية الضخمة التي شنتها قوات النظام، بهدف محاصرة المدينة وعزل ريفها الشمالي عن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، واستجابة لمطالب السوريين التي دعت الفصائل المقاتلة لنبذ الخلافات والتوحد في خندق واحد.

وقال أبو معتز، القائد العسكري للفرقة السادسة عشر مشاة التابعة للجيش الحر،
“نحن نبارك لإخواننا هذه الاندماجات، وهي تسير نحو الطريق الصحيح للثورة سعيا لتوحيد الصف والكلمة، والحركة هي جزء لا يتجزأ من الجيش السوري الحر”.

وأضاف “يوجد انضمامات في صفوف الجيش الحر ولكن بشكل أفرادي سعيا منا لتوحيد الكلمة، وحركة نور الدين الزنكي هي جزء من فصائل فتح حلب، وفتح حلب هي غرفة عمليات تضم جميع الفصائل العاملة في مدينة حلب. وبذلك يمكننا أعتبار الفصائل بحلب موحدة، ونسعى إلى تشكيل جيش سوري حر منظم منضوي تحت قيادة عسكرية واحدة”.

وكان قادة في حركة نور الدين الزنكي هددوا بالانسحاب من جبهات حلب في 28/1/2016 وتركها للمجموعات الأخرى في حال استمرار تردي وضعهم المالي وضعف التمويل، الذي جعل الحركة غير قادرة على إصلاح الياتها أو حتى توفير الطعام لمقاتليها.

وعن هذا الموضوع قال المتحدث الرسمي لحركة نور الدين الزنكي، “منذ فترة والكثير من الكتائب والفصائل الثورية تنضم لحركتنا، لأنها حركة شعبية ثورية لم تبتعد عن أهداف الثورة وطموحات الشعب السوري الثائر. وهي الأكثر تنظيما في الشمال السوري”.
وأضاف “نحن لم ننسحب قط من المناطق التي نسيطر عليها، لكن كان هناك تكتيك معين يخدم الحركة عسكريا، حيث قمنا بتسليم بعض النقاط، وللاسف لا يتجاوز عددها النقطتين او ثلاثة نقاط، سلمناها لفصائل الجيش الحر المرابطة بالقرب من نقاطنا في حندرات وتم استلامها بعد فترة قليلة. طبعا نحن أساسا في الجيش السوري الحر واحد أهم اعمدته، ونحن مع أي عمل موحد يخدم أهداف شعبنا الثائر”.

وحركة نور الدين الزنكي تشكلت في أواخر 2011 من قبل الشيخ توفيق شهاب الدين في قرية الشيخ سليمان شمال غرب حلب، ومن ثم أعلنت ثلاثة فصائل اندماجها تحت مسمى حركة نور الدين الزنكي، وهذه الفصائل هي لواء حلب المدينة، وحركة الظاهر بيبرس، وحركة نور الدين الزنكي.
وهي ليست المرة الأولى التي يندمج فيها الزنكي مع حلب المدينة، فلواء حلب المدينة من مؤسسي تجمع فاستقم كما أُمرت، الفصيل الأكبر داخل مدينة حلب بعد الجبهة الشامية.
وكان اندمج مع الزنكي، سابقا، جيش المجاهدين في بداية العام 2014، ونجح جيش المجاهدين خلال فترة قصيرة حينها في طرد تنظيم الدولة من مدينة حلب وريفها بعد تشكيله بأيام، ثم انفصل التجمع الذي يضم لواء حلب المدينة عن جيش المجاهدين، كما فعلت الزنكي.

شارك هذا المقال