3 دقائق قراءة

سياسي كردي: نريد الفدرالية لكل سوريا وليس للمناطق الكردية فقط

دعم مشاركون في مظاهرة جرت في بلدة في شمال الحسكة، […]


دعم مشاركون في مظاهرة جرت في بلدة في شمال الحسكة، الفدرالية واللامركزية في سورية، “درءاً لفتنة التقسيم ومحو سوريا نهائياً”، وفق ما قال صحفي كردي في البلدة، لسوريا على طول.

ونظم المظاهرة، التي جرت يوم الأحد، قيادة المجلس الوطني الكردي (KNC)،  وهو تحالف من الأطراف السورية الكردية المناهضة للنظام السوري منسجم مع مسعود البرازاني، رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني (KDP) في العراق.  

والإدارة الذاتية يقودها حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) الذي يحكم مساحات شاسعة من الأراضي الكردية على طول الحدود السورية الشمالية مع تركيا، وتتمتع بحكم ذاتي بحكم الأمر الواقع. ويعتبر المجلس الوطني الكردي المنافس الرئيسي لحزب الاتحاد الديمقراطي في كردستان سوريا “روجآفا”.

وظهر النساء والرجال والأطفال وهم يقفون في شوارع عامودا، وكانوا يحملون أعلام كردستان ثلاثية اللون الأحمر والأبيض والأخضر. ومجموعة من اللافتات كتب عليها شعارات كـ”نريد سورية فيدرالية تعددية ديمقراطية”، و”الفدرالية ستبقى مطلبنا”، وذلك في صور نشرها ناشطون على الإنترنت والمواقع الإعلامية.

 

ووفق ما قاله باز بكاري، صحفي كردي من عامودا، لسوريا على طول، “هم يطالبون بنظام فدرالي مثل سويسرا وبلجيكا” يتسم بسلطة لامركزية داخل الكانتونات الإدارية أو الولايات، ويحافظ على الوحدة الوطنية السورية.

“نريد سورية فيدرالية ديمقراطية تعددية” حقوق نشر الصورة لـ Îbo Can Sadê.

 

ورأى بكاري أنه “حقناً للدماء، وحفظاً لوحدة الدولة السورية فإن طرح الفدرالية هو الطرح الأفضل حالياً، درءاً لفتنة التقسيم ومحو سوريا نهائياً”.

وكان المجلس الوطني الكردي نادى بالفيدرالية في سورية منذ عام 2011على الأقل. وفي حين أن المجلس الوطني الكردي لا ينسجم سياسيا مع حزب الإتحاد الديمقراطي ( (PYDفإن كلاهما عبرا عن تأيديهما للفدرالية. ومظاهرة الأحد في عامودا لا تتعارض بشكل مباشر مع سياسة (PYD).

إلى ذلك، أيدّ أردلان عثمان، عضو تيار المستقبل الكردي التابع للمجلس الوطني الكردي، وهو حاليا في أوروبا، فكرة الفدرالية لأجل سورية، واصفاً إياها بالإستجابة السياسية البرغماتية لواقع الصعوبات في أراضي البلد المتشظية بالحرب.

وأضاف “حقيقة الواقع والوقائع على الارض، تقول وتبرهن أن سوريا مقسمة، والمقسمون هم النظام وداعش وجبهة النصرة، ( PYD) و بعض الفصائل الاخرى، حيث كل من هذه المليشيات تسيطر على جزء من سوريا”.

وقال “نحن لا نريد الفدرالية لكردستان سوريا فقط، بل نريد الفدرالية لكل سوريا”.

وتأتي مطالبة المتظاهرين بالحل السياسي الفيدرالي، قبيل جولة محادثات سلام جديدة في جنيف، والتي يفترض أن تبدأ الخميس القادم.  وسيشارك أعضاء من التحالف الكردي ضمن الوفد المعارض في محادثات الخميس المتجددة في جنيف.

وتأتي هذه المظاهرة أيضا على خلفية التصريحات الدولية الداعمة للفدرالية.

ولم يستبعد رئيس خارجية روسيا الإتحادية سيرغي لافروف، النموذج الفدارلي في سوريا وذلك في مؤتمر صحفي له في الأسبوع الماضي.

كما أصدرت رئاسة حكومة إقليم كردستان، برئاسة مسعود بارزاني، في العراق بيانا، يوم الخميس الماضي، لدعم الفدرالية “لاستدامة الاستقرار”.

ودعا أيضا رئيس الهيئة التنفيذيّة في الإدارة الذاتيّة لمقاطعة الجزيرة أكرم حسو، بسوريا اتحادية فيدرالية وذلك في مقابلة مع المونيتور في بداية هذا الشهر.  

ولكن ومع التوجه إلى محادثات جنيف، فإن مسألة الفيدارلية لم تحل. المجلس الوطني الكردي وهوعضو في الإئتلاف الوطني السوري المشارك في المفاوضات

“المجلس الوطني الكردي الذي انضم إلى الإئتلاف في 2012” اعتمد الفدرالية قبل دخوله الى الائتلاف، ودخل الائتلاف على اساس أن يتبنى الائتلاف مسألة الفدرالية، وفق ما قال عثمان، عضو في المجلس الوطني الكردي، مقيم حاليا في أوروبا، لسوريا على طول.

 

على أية حال فإن هاتين الكتلتين السياسيتين، لم يتفقا على معنى للفدارلية. و”الاختلاف” بينهما وبين الائتلاف هو “أننا نريد لا مركزية سياسية وإدارية، أما الائتلاف حتى اللحظة مصر على اللامركزية الإدارية فقط”. وفق ما  قال يونس أسعد رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في عامودا، لموقع الآن المعارض.

وختم أردلان عثمان “لم نصل حتى الآن، إلى التفاهم حول مسألة الفدرالية، ولكن النقاشات والحوار مستمر بهذا الخصوص” .

 

شارك هذا المقال