3 دقائق قراءة

غارات جوية تدمر منظومة إسعافية تخدم مليون مدني غرب حلب

ضربت طائرة حربية، لم يتم التأكد من هويتها بعد، منظومة […]


20 يوليو 2016

ضربت طائرة حربية، لم يتم التأكد من هويتها بعد، منظومة الإسعاف الوحيدة، في غرب حلب، الخاضع لسيطرة الثوار، ودمرت سيارات الإسعاف التسعة التي تخدم مليون مدني، وفقا لما قاله مدير المنظومة لسوريا على طول، يوم الثلاثاء.

وقال تيسير الحمود، مدير منظومة الإسعاف والطوارئ في ريف حلب الغربي، والتي تقع على بعد 25 كيلومترا جنوب غرب مدينة حلب، إن ثلاث غارات جوية روسية استهدفت سيارات الإسعاف، في الثالثة صباحا، يوم الاثنين، وألحقت الضرر بتسع سيارات “والتي خرجت الآن عن الخدمة”.

ولم يتسن لسوريا على طول التحقق من مصدر هذه الضربات الجوية.

ووفقا لتقديرات معهد الدراسات الحربية، الواردة في تقرير نشر في الرابع عشر من تموز، فإن الطائرات الروسية ضربت حلب من 20 إلى 30 مرة، بين 18 حزيران و13 تموز.

وتسيطر جماعات تابعة للجيش السوري الحر على غرب حلب.

وتأسست المنظومة في عام 2014، من قبل مديرية الصحة المعارضة في حلب، وكانت تضم 30 موظفا، من بينهم حارسين، ثمانية سائقين، وأربع عشرة ممرضة، ولم يقتل أو يصاب أي منهم في الهجوم.

 

واحدة من سيارات الإسعاف التسعة التي دمرت في الهجوم. تصوير: تيسير الحمود.

وقال الحمود إنه ومنذ أن حذر المرصد المحلي موظفي منظومة الإسعاف، بأن طائرات توجهت نحو مركز طبي في ريف المهندسين، الذي يبعد بضعة كيلومترات عن المنظومة، “فإننا نتوقع ضربة في أية لحظة”. وأوردت سوريا على طول، سابقا، تقريرا يتناول عمل المراصد السورية، التي تتبع الطائرات، وتحذر المدنيين من الهجمات الوشيكة.

في السياق، قالت أم البراء، إحدى المسعفات في المنظومة، أن النظام وروسيا ” يقصفان كل شيء يستطيع أن يخدم أهالي حلب، وحتى سيارات الإسعاف، التي مهمتها أن تسعف المصابين بعد أن يقوموا بقصفهم إغراقهم بدمائهم”.

وبحسب قاله الحمود، فإن “المنظومة تخدم كافة شرائح المجتمع المدني والعسكري، وتنقل المصابين من المنازل إلى المشافي أو المعابر الحدودية، أو تنقل المرضى بين المشافي، بالإضافة إلى نقل المصابين من أماكن القصف”.

وأضاف الحمود أنه تم تدمير سيارات الإسعاف التسعة في ريف حلب الغربي، ويجب أن يعتمد المسعفون الآن على ثلاث سيارات للدفاع المدني، لنقل المصابين في غرب حلب، وجنوبها، وشمال محافظة إدلب.

داخل إحدى سيارات الإسعاف المدمرة. تصوير: تيسير الحمود.

وقال سعيد خلاصي، مسعف آخر في المحطة، “إننا نفعل ما في وسعنا وما هو متاح لنا”، مضيفا،  أنه حتى قبل حدوث الضربات، كان من الصعب مجيئ  سيارات الإسعاف.

وبعد رصد النظام لطريق الكاستيلو، طريق الامداد لحلب، “دخلنا مرحلة جديدة من المعاناة وهي إدخال المعدات وقطع الغيار لسيارات الإسعاف”، وفقا لما ذكره خلاصي.

وقال الحمود، إن المسعفين أيضا بدأوا باستخدام السيارات المدنية، إلى حين “نتمكن من الحصول على تمويل لمزيد من سيارات الإسعاف”.

 

ترجمة: سما محمد

 

شارك هذا المقال