2 دقائق قراءة

غارة روسية تدمر مشفى رئيسيا شمال حلب

تسببت غارة جوية روسية، الأربعاء، بخروج مستشفى رئيسي في ريف […]


3 فبراير 2016

تسببت غارة جوية روسية، الأربعاء، بخروج مستشفى رئيسي في ريف حلب الشمالي عن الخدمة، وأسفرت أيضا عن مقتل طبيب ومريض وإصابة العشرات.

وقال عدنان مدلج، عضو المكتب الإعلامي في مدينة عندان وأحد الكوادر الطبية العاملة في مشفى عندان، لـ آلاء نصار، مراسلة سوريا على طول، “تأسس مشفى عندان الخيري  في أوائل عام 2013، ويضم أخصائيين من كافة المجالات، من جراحة العظام إلى الأمراض الجلدية والتناسلية، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية المعقدة فيه، وتوفير الأدوية لسكان ريف حلب الشمالي”.

ومع خروج مشفى عندان الخيري عن الخدمة، توجب على الأهالي الذهاب إلى العيادات المتواجدة على الحدود التركية، والتي تبعد عن عندان حوالي 50 كم شمالاً، “حيث لابديل آخر لتلقي العلاج”، بحسب مدلج

ما المناطق التي يخدّمها مشفى عندان الخيري؟ وما هي الأجهزة والكوادر الطبية التي كانت توجد في المشفى؟

مشفى عندان يخدم أغلب مناطق ريف حلب الشمالي جراحيا ودوائيا. والأجهزة الموجودة في المشفى، أجهزة عيادة عينية، أجهزة مخبر، أجهزة تصوير شعاعي. أما بالنسبة للكوادر الطبية؛ فكان  المشفى يضم اختصاصيين من كافة المجالات، قلبية، جراحة عظمية، جراحة عامة، عينية، جراحة نسائية، داخلية، أذن أنف حنجرة، جلدية.

ما هو حجم الدمار، الذي لحق بالمشفى، وأدى إلى خروجه عن الخدمة؟

انقصف هذا المشفى عدة مرات، ولم يخرج عن الخدمة. ولكن في هذه المرة خرج عنها بعد قصفه بشكل مباشر من الطيران الروسي، والذي أدى إلى دمار تام في الأجهزة والمعدات وسيارات الإسعاف والأبواب وشبكات الكهرباء والمياه، إضافة إلى استشهاد شخصين أحدهما من الكادر الطبي، والآخر مريض مراجع للمشفى وهو طفل بعمر 10 سنوات، وإصابة 4 أشخاص من الكادر، وعشرين من المراجعين.

إلى أين تم نقل المرضى والمصابين المتواجدين في المشفى والمتضررين بعد قصفه؟ وما تأثير خروج المشفى عن الخدمة على أهالي الريف الشمالي؟

تم نقل المصابين، إصابات بليغة، إلى تركيا، أما باقي المرضى والمراجعين المصابين إصابات طفيفة  فنقلوا إلى العيادات الموجودة في المشافي القريبة من الحدود التركية.

خروج هذا المشفى عن الخدمة له تأثير كبير على الأهالي، خاصة أنه المشفى الوحيد  الفعَال في الريف الشمالي، بعد خروج مشفيي اعزاز الوطني ومشفى بغداد في حريتان عن الخدمة بفعل قصف مماثل من الطيران الروسي.

وتبعد المشافي على  الحدود التركية عن عندان حوالي 50 كيلومترا، ولا يوجد بديل علاجي عنها في الوقت الحالي لأهالي الريف الشمالي.

 

ترجمة: بتول حجار

 

شارك هذا المقال