3 دقائق قراءة

قوات سوريا الديمقراطية تطوق مواقع التنظيم الأخيرة على طول نهر الفرات شرقي سوريا

حاصرت القوات المدعومة من جانب الولايات المتحدة آخر المواقع التي […]


حاصرت القوات المدعومة من جانب الولايات المتحدة آخر المواقع التي يسيطر عليها تنظيم الدولة على طول نهر الفرات شرقي سوريا، هذا الأسبوع، بعد السيطرة على بلدة استراتيجية بالقرب من الحدود مع العراق، حسبما أفادت به مصادر عسكرية لسوريا على طول.

وقال قيادي مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لسوريا على طول، يوم الثلاثاء من الخطوط الأمامية مع التنظيم إن “مقاتلي تنظيم الدولة محاصرون الآن” ضمن منطقة تمتد على مساحة ١٥ كم على طول نهر الفرات في شرق سوريا.

وأضاف القيادي إن “المساحة تتقلص وخياراتهم محدودة جداً وغالباً معدومة”.

ويقود القيادي لواء من وحدات حماية الشعب الكردية وهي أحد المكونات الرئيسية في قسد. وطلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى الإعلام.  

وحاصرت قسد- وهي تحالف متعدد الأعراق يتألف بشكل أساسي من مقاتلين أكراد وعرب- مقاتلي التنظيم على طول نهر الفرات شرق دير الزور، يوم الأحد الماضي، بعد السيطرة على بلدة الباغوز التحتاني.

قافلة من مقاتلي قسد قرب الباغوز، يوم الأحد. تصوير: حملة عاصفة الجزيرة.

ويسيطر الجيش السوري والميليشيات الموالية للحكومة على الضفة المقابلة للنهر إلى جهة الجنوب.

وجاء في بيان للحملة التي تقودها قسد نشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي أن قرية الباغوز التحتاني تعتبر “البوابة الرئيسية لناحية هجين”. وهاجين هي واحدة من ثلاث بلدات رئيسية على طول نهر الفرات، حيث يسيطر عليها التنظيم بالإضافة إلى عشرات القرى الريفية في دير الزور.

ووصف بيان قسد، يوم الأحد، هجين بأنها “آخر نقطة استراتيجية لتمركز مرتزقة داعش”.

في السياق قال أبو علي البصري، مدير الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية، في وقت سابق من هذا الشهر في حديث مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية بأن آخر المعلومات لديهم تقول إن البغدادي، زعيم تنظيم الدولة، كان متواجداً في هجين.

وتأتي عمليات قسد لحصار مواقع تنظيم الدولة على طول نهر الفرات والسيطرة عليها في إطار حملة عاصفة الجزيرة، وهي حملة ضد تنظيم الدولة هدفها “إنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي في كامل شرق نهر الفرات”.

وأعلن مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد عن إطلاق العملية في أيلول عام ٢٠١٧، حسبما ذكرته سوريا على طول في ذلك الوقت. إلا أن العمليات توقفت في أوائل آذار بإعلان انسحاب مقاتلي قسد من الخطوط الأمامية مع التنظيم للدفاع عن مقاطعة عفرين التي كانت تحت سيطرة الأكراد ضد عملية عسكرية تدعمها تركيا.

وتجددت العمليات ضد مواقع تنظيم الدولة المتبقية في شرق سوريا في بداية هذا الشهر بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

مقاتلو قسد في ضواحي مدينة دير الزور في الباغوز يوم الأحد. تصوير: حملة عاصفة الجزيرة.

وقالت ليلوة العبد الله، متحدثة باسم المجلس العسكري لدير الزور لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، أن الحملة تمت “بتنسيق غرفة عمليات مشتركة بيننا وبين القوات العراقية لمنع تسلل داعش والقضاء عليه للأبد”.

وأضافت المتحدثة، أن القوات الفرنسية تقدم الدعم لقسد كجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى الدعم الجوي، شاركت وحدات المدفعية الفرنسية في العمليات ضد التنظيم، والتي استؤنفت في بداية هذا الشهر، وفقا لما نشره التحالف الدولي عبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة له.

وواصلت قسد المدعومة من جانب الولايات المتحدة عملياتها الهجومية يوم الأربعاء، حيث أطلقت نيران المدفعية على بلدة السوسة الخاضعة لسيطرة التنظيم، جنوب شرق هجين، على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وبالإضافة إلى سلسلة من البلدات على طول نهر الفرات، والتي تشكل محور عمليات قوات قسد الحالية، يسيطر مقاتلو تنظيم الدولة على مجموعة من المناطق الصحراوية ذات الكثافة السكانية المنخفضة إلى الشمال، على طول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع العراق.

 

ترجمة: سما محمد.

 

شارك هذا المقال