10 دقائق قراءة

ما وراء المشهد: قصص خمسة مراسلين خاطروا لتغطية أحداث الجنوب السوري

خلال شهر أيلول، نشرت “سوريا على طول” بالتعاون مع مؤسسة […]


2 أكتوبر 2017

خلال شهر أيلول، نشرت “سوريا على طول” بالتعاون مع مؤسسة “كونراد أديناو” سلسلة من المقابلات والتقارير عن الجنوب السوري، أعدها مراسلون على الأرض، [اقرأ تقرير سوريا على طول التمهيدي عن المنطقة الجنوبية هنا].

وأكمل خمسة مراسلين، اثنان من محافظة السويداء، واثنان من درعا وواحد من القنيطرة،  تدريباً صحفياً عبر الإنترنت، وعملوا على إعداد التقارير مع فريق سوريا على طول المتواجد في عمان.  

وتضم سلسلة التقارير والمقابلات، التي استمرت لشهر واحد، تغطية لما يجري على الأرض في المنطقة الجنوبية، ومن خلال حديثهم مع الأهالي والقادة والناشطين والسلطات المحلية، تمكن المراسلون الخمسة من تصوير مدى تأثير الأحداث والتطورات في المنطقة: محادثات السلام، اتفاقيات وقف إطلاق النار، السياسة الاقتصادية، ومشاهد تجول الجنود الروس بين القرى على الحياة اليومية للمواطنين.

ومع اقتراب هذه السلسلة من نهايتها، قررنا تسليط الضوء على المراسلين الخمسة، حيث يعمل جميعهم سراً وفي ظروف صعبة وخطيرة، وهنا، يخبرنا كل منهم سبب اختيار القيام بهذا العمل.

نورا الباشا، السويداء

نورا الباشا، 27 عاماً، هي أحد مصادر سوريا على طول القديمة، تعيش في محافظة السويداء، لديها عين تلتقط الحدث وموهبة الحديث مع الناس، تلقت الباشا التدريب لمدة شهر، وبعد ذلك أعدت مجموعة من التقارير المهمة.

وكانت إحدى مقابلاتها هذا الشهر مع أحد أهالي قرى السويداء الذي اختُطف وأفرج عنه بعد أن دفعت أسرته فدية، وفي محادثة مع الرجل المختطف ووالده، تقوم الباشا بتصوير ملامح قرية في ريف السويداء، حيث يستغل الخاطفون انعدام الأمن وعدم وجود مسؤولين عسكريين لابتزاز السكان المحليين.

مدينة السويداء، أيلول ٢٠١٧. تصوير: نورا الباشا.

تقول الباشا “كان حلمي أن أصبح صحفية (…) وبداية كانت السويداء من المناطق التي تعاني من ضعف بالإعلام، ولا يتم تسليط الضوء على الأحداث فيها”.

 

حدثيني عن التحديات التي قد تواجهك أو تواجه زملاءك الصحفيين بسبب سيطرة النظام على محافظة السويداء؟

النظام مسيطر على أجزاء كبيرة من السويداء، والصحفيون في السويداء يعانون من الخوف من الملاحقة والتفكير في الاعتقال والصعوبات الكثيرة لدرجة أنه في كثير من الأحيان من سابع المستحيلات تقدر ترفع كاميرا لتصور شيء عم يصير.

هناك خوف كبير من الاعتقال بين الصحفيين السبب الذي دفع الكثيرين لأن يعملوا بأسماء حركية وألا يعرفوا عن هويتهم الحقيقية.

لكن كوني فتاة وكوني بمنطقة وجود النظام فيها ضئيل جداً، ساعدني ذلك على الاستمرار على الرغم من الخوف.

هل تعتقدين أن عمل امرأة في حقل يهيمن عليه الرجال في محافظة السويداء يوفر لها بعض المزايا؟ أم أن ذلك يخلق صعوبات؟

نعم، أنا أستطيع التحرك بحرية أكبر ليس بسبب قدرتي على دخول أماكن متعددة لا يمكن أن يدخلها الشباب، إنما لأنني فتاة ولست ملاحقة لأداء الخدمة الإلزامية، وهو ما يقيد الكثير من الشباب.

وفيما يتعلق بالسلبيات: أنا موجودة بمجتمع شرقي يضع حدود للفتيات وطريقة حياتهم على الرغم من أن هذا الشيء بمجتمع السويداء أقل بكثير من باقي الأماكن إلا أنه دائماً كان يشغل بالي موضوع أهلي وسمعتهم في حال لا سمح الله تعرضت لأي موقف.

تحدثتِ مع أحد شيوخ الدروز أثناء إعداد تقرير سابق. هل شعرت أن كونك فتاة صحفية أثر على النقاش؟

أحسست بقوة الشخصية، وأنه ينبغي أن أكون في المستوى ذاته من الخبرة الاجتماعية وللحظة أحسست بالخجل، لكن بعد السؤال الأول بدأت أحس بنوع من الاستقرار لاسيما أنه أيضاً كان فخورا بي وهذا أعطاني دعماً معنوياً كبيراً، وترك في داخلي أثراً كبيراً.

أين ترين نفسك في المستقبل؟

أتمنى حقاً أن أصل لوكالة عالمية وأصبح صحفية معروفة في هذا المجال.

هل لديك أي رسالة تودين إيصالها لقرّاء سوريا على طول؟

رسالتي للقارئ الأجنبي هي أن التجربة مع سوريا على طول علمتني كيف ينشئ الصحفي عملاً متقنا خالٍ من التناقضات وبمصداقية عالية وأنه ينبغي عدم ترك أي ثغرة في العمل.

****

سامر الحلبي، السويداء.

يقول سامر الحلبي، 29 عاما “علي أن أتذكر أن هناك شريحة واسعة تؤيد نظام الأسد في محافظتي أو ترفض تحديد موقف منه (…) ولكن واجبي كإعلامي أن أتمسك بالمهنية وأوصل رسالتي”.

الحلبي هو الاسم المستعار لسامر، وهو مطلوب للخدمة الإلزامية، إلا أنه يعمل كمراسل لصفحة إخبارية محلية فيما يسميه “بالأسلوب المحايد”.

“مثلا ابتعدت عن مسمى قوات النظام وأبدلته بالجيش السوري … ابتعدت عن أي صيغة طائفية وبالتالي أشير لانتهاكات جميع الأطراف”.

واليوم، تضم صفحة الحلبي أكثر من 80 ألف متابع.

وأحد الأمثلة على عمل الحلبي هذا الشهر هو سلسلة من المقابلات مع سكان لهم مواقف سياسية مختلفة في المحافظة، حيث يعلقون على نشر الجنود الروس في السويداء كجزء من اتفاقية وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، وتجسد ردود الفعل المتباينة للسكان التوترات بين مؤيدي النظام ومؤيدي المعارضة في محافظة تحاول الحفاظ على وحدة أبنائها أثناء الحرب.

يسيطر النظام السوري على محافظة السويداء، هل يمكنك أن تتحدث عن بعض الصعوبات التي تواجهها كصحفي مؤيد للمعارضة؟

بما أن السويداء خاضعة لسيطرة النظام فالعمل الصحفي المنظم حكر فقط على وسائل إعلام النظام الرسمية أو المحلية، أما باقي الشرائح فعملها صعب جداً وسري.

وأهالي السويداء معظمهم من الشريحة المحايدة طبعاً، بالسويداء حالياً الشبكات المحلية لها أكبر دور بالنسبة للأهالي، كون المواطنين أيضاً فقدوا ثقتهم بالإعلام الرسمي.

وفي الحقيقة هناك نقطة يجب أن نكون واضحين فيها، وهي أن الإعلام المعارض في السويداء أخفق بشكل كبير منذ بداية الثورة وحتى اليوم.

هل يمكن أن تحدثنا أكثر عما تراه بأنه فشل لوسائل إعلام المعارضة في السويداء؟

 لا يخفى على أحد أن السويداء الشريحة الأكبر فيها محايدين، ويأتي بعدها الموالين

سياسة عمل الإعلام المعارض من خلال انتقاء العبارات على سبيل المثال: قوات النظام، قتلى شبيحة النظام، شبيحة السويداء، إلى آخره من المصطلحات، كانت ذات وقع سيء على المتابعين في المحافظة خصوصاً أن هناك نسبة من أبناء المحافظة خدمت في صفوف النظام وقاتلت وقُتلت في معاركه.

اسلوب التهجم الذي تتبعه أغلب وسائل المعارضة انعكس بشكل سلبي جداً على الأهالي فوصف الموالين أو المحايدين بأنهم شبيحة عملاء ساكتين عن الحق.. إلخ، دفع الناس إلى الحذر الشديد  من الإعلام المعارض وغالبا متخوفة.

لكن الإعلام كان ينبغي أن يكون له دور كبير بإيصال رسالة سامية، على سبيل المثال أنا أكره بشار الأسد كوني معارض للنظام ولكن علي أن أتذكر أن هناك شريحة واسعة تؤيده في محافظتي أو ترفض تحديد موقف منه، وواجبي كإعلامي أن أتمسك بالمهنية وأوصل رسالتي.

هل تسبب التزامك بتوفير تغطية محايدة بخلق أية صعوبات لك مع وكالات الأنباء أو الزملاء في السويداء؟

لا أخفيك حاليا إذا انعرفت هويتي والمكان الذي أعمل به في السويداء سأقتل وأنا واثق من هذا الشيء.

أنشأت صفحة مع مجموعة ناشطين العام الماضي، لم أكن أتوقع أن أحقق هذا النجاح بصراحة أبدً، ابتعدت عن مسميات قوات النظام وأبدلتها بالجيش السوري، الجيش الحرأبدلته بفصائل المعارضة، ابتعدت عن أي صيغة طائفية وبالتالي أشير لانتهاكات جميع الأطراف، حاولت أن أكون على الحياد بقدر الإمكان.

خلال عام واحد من العمل استطعت تحقيق انجاز بالنسبة لمحافظة كالسويداء، ووصل عدد المتابعين في الشبكة التي أعمل فيها حد 80 ألف، ونسبة الوصول تتجاوز 300 ألف أحياناً، أي تقريبا نصف سكان المحافظة، واستطعت تحقيق وسيلة ضغط كبيرة بأمور عديدة لمست فيها نجاحات وتيقنت من دور الإعلام في المجتمع وقوته

على سبيل المثال نشرت تقرير عن المعتقلين من السويداء، وكم معتقل قتل تحت التعذيب، التقرير حقق نسبة مشاهدات عالية لدى الأوساط الموالية والمحايدة علماً أن الموضوع ليس جديد لكن أهالي السويداء لا يتابعون الإعلام المعارض.

والمشكلة الأكبر بالنسبة لي هي أنني لا أستطيع كشف هويتي لأحد، وصلتني تهديدات عديدة من أفرع مخابرات النظام والمليشيات، ولكن أنا مبسوط جدا بالعمل الذي حققته.

هل تلقيت تهديدا من أطراف معارضة؟

نعم تلقيت العديد من التهديدات، مثلاً اتهموني بالعمالة لداعش مع أنني درزي!

بكل صراحة، أي جهة مسلحة في الجنوب نكشف أي ممارسات لها تقوم بتهديدنا مهما كان انتماؤها

ولكن بصراحة الخطر الأكبر بالنسبة لي حالياً من النظام وميلشياته كوني في مناطق سيطرتهم.

هل لديك رسالة تود إيصالها لقراء سوريا على طول؟

رسالتي: أتمنى من كل إنسان في هذا العالم أن يساند السوريين بقدر استطاعته حتى لو بالكلام،

فالمعاناة التي نعيشها منذ سبعة سنوات مؤلمة جداً، ومعظم الشعب السوري لا ذنب له بما يحصل،

نحن اليوم نريد أن نعيش بسلام فقط بعيداً عن الحرب والقتل والتشريد.

***

سمير السعدي، درعا.

سمير السعدي،29 عاماً، هو طالب صحافة وإعلام ومراسل في محافظة درعا جنوب سوريا، يقول سمير “هناك قضية وشعب مظلوم عانى الويلات كان واجب علي أن أنقل ما أستطيع مما يعانيه”، موضحاً أنه لا يقف على الحياد “وفي هذه الحالة لا يمكن أن أكون حيادياً وأتجرد من إنسانيتي أنقل الواقع كما هو، لكن هناك انحياز للمظلومين”.

المدرج الروماني في بصرى الشام، درعا، أيار ٢٠١٧. تصوير: محمد أبا زيد.

وتناول أحد تقارير السعدي هذا الشهر بداية إعادة الإعمار في المدن والقرى في مناطق درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث تحدث مع عامل بناء في المنطقة، إضافة إلى العديد من السكان حول استثمار ما يدخرون في إعادة بناء المنازل المتضررة بسبب سنوات الحرب.

هل يمكنك أن تحدثني عن بعض المصاعب التي واجهتك وزملائك من الصحفيين في درعا؟

بخصوص العمل الصحفي في هذه الفترة التي تشهد حرباً دامية وعدم استقرار وانفلاتاً أمنياً في أغلب المناطق، العمل أشبه ما يكون بالعمل في حقل ألغام، من الممكن أن يتعرض من يمتهن الصحافة للقتل أو التعذيب بأي لحظة ومن أكثر من طرف، إذا أراد نقل ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان وبعض الممارسات غير الإنسانية لأي من الجهات.

باختصار يمكن القول بأن المصير مجهول وسط هذه الظروف، لكنها مهنة محفوفة بالمخاطر والعمل الصحفي هو عمل إنساني يحتاج إلى تضحية.

أين ترى نفسك في المستقبل؟

من الممكن جداً أن أعمل كمحرر أو مدير تحرير في أي وسيلة إعلام، في حال وصلنا لسوريا جديدة لا يوجد فيها تكميم للأفواه وكبت للحريات.

هل هناك أي رسالة تود إيصالها للقارئ من خلال سوريا على طول؟

رسالتي: لمتابعي الموقع هي أن الشعب السوري شعب متحضر يسعى لنيل الحرية وبناء دولة مؤسسات، والفكر الإرهابي المتمثل ببعض الفصائل المتشددة هو فكر دخيل على المجتمع السوري.

***

جواد أبو حمزة، درعا.

نشر الصحفي جواد أبو حمزة (27 عاماً) عدداً من مواده في “بي بي سي العربية” و”القدس العربي” و”أورينت نيوز”.

يقول الفيصل “دافعي الوحيد للعمل كصحفي ومداومتي على هذه المهنة الخطرة بسبب ما ارتكبه نظام الأسد من فظائع في بداية اندلاع الثورة” حيث تم منع صحفيين محايدين من الوصول إلى المناطق المشتعلة وتم “طمس الجرائم المرتكبة بحق الشعب” وقمع كل من يحاول إيصال صوتهم.

هل يمكنك أن تحدثني عن بعض المصاعب التي واجهتك وزملائك من الصحفيين في درعا؟

رفض البعض عملنا وتم استهدافنا، وهناك من يعارض عملنا ويستهدف تواجدنا وهم تنظيم داعش، الذي أرسل العديد من التهديدات لمعظم الصحفيين بالجنوب السوري، بسبب تغطيتهم لبعض المعارك التي تخوضها الفصائل ضدهم.

من الأمور التي يعاني منها الصحفي أيضاً استغلال المحطات والمواقع الصحفية للناشط الصحفي، ويتمثل ذلك في تبخيس المادة الإعلامية ودفع مقابل مادي بسيط جداً لا يكفي مصاريف التواصل وأجور النقل، والبعض لا يدفع نهائياً في بعض الأحيان.

أين ترى نفسك في المستقبل؟

في كل ما ذكرت لا أرى لي أي مستقبل في سوريا في حال استمرارية الحرب أو النزاع الدائر، حيث أن النظام يستعيد السيطرة على المناطق المحررة في ظل المصالحات التي يفرضها.

لا مستقبل لنا ولا أرى أي مستقبل في ظل بقاء الأسد ونظامه في الحكم.

هل هناك أي رسالة تود إيصالها للقارئ من خلال سوريا على طول؟

كونكم بلد الحريات، أناشدكم مطالبة منظماتكم بضرورة تأمين الحماية لممتهني الصحافة في سوريا أو إيقاف القتل عن الشعب السوري والمطالبة الفعلية بإزاحة الأسد من الحكم ليتسنى للشعب السوري العيش بسلام .

***

معاذ الأسعد، القنيطرة.

كان معاذ الأسعد، 27 عاماً، يعمل في إصلاح الكمبيوترات، وكان لديه خلفية في التصميم عند انطلاق الثورة عام ٢٠١١،  وبعد سنوات قليلة من بدء الحرب، قرر أن يصبح مراسلاً معارضاً.

يقول الأسعد “أود أن أقوم بإنتاج أفلام قصيرة (…)، لقد أنتجت فيلماً وثائقياً قصيراً بعنوان (لا أصدقاء لنا يا صديقي)، وأنا أعمل الآن على إنتاج فيلم “طعم المر” وهو يعالج قضية الجرحى في الجنوب السوري”.

مخيم للاجئين في محافظة القنيطرة. كانون الأول ٢٠١٦. تصوير: محمد أبا زيد.

تناول أحد تقارير الأسعد هذا الشهر موسم الحصاد في محافظة القنيطرة مسقط رأسه، وتحدث الأسعد مع المزارعين ومدير مديرية الزراعة التابعة للمعارضة حول تأثير فرض رسوم على صادرات محاصيلهم إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام، على التوازن الاقتصادي الهش في المحافظة السورية الجنوبية الغربية.

يمكن القول بأن سوريا واحدة من أخطر دول العالم بالنسبة للصحفيين، حيث يتعرض الصحفيون للتهديد والضغط سواء من النظام أو الجيش الحر أو تنظيم الدولة، ما الذي يجعلك تواصل عملك بالرغم من هذه المخاطر؟

الخوف لدينا انكسر مع بداية الثورة، والآن لم نعد نخاف بعد الذي خسرناه  من عُمْرٍ ومن أوضاع.

طبيعة عملك في جنوب سوريا تتطلب منك طرح أسئلة حساسة للوصول إلى الحقيقة. هل يمكن أن تحدثنا عن بعض العقبات التي تواجهها في عملك، من رقابة أو تهديدات؟

إلى الآن هناك بعض المشكلات التي لا تذكر، وإلى اليوم لم أتعرض لأي نوع من التهديدات، بصراحة أنا لم أكتب جزافاً على أحد، ولم أتطرق لمواضيع ثانوية أو مواضيع فيها اختلاف ضمن الثورة، عملي الآن هو نقل ما يجري على الجانب الإنساني بالدرجة الأولى.

هناك صعوبات وخاصة بطبيعة الجنوب المتحفظة هناك الكثير من المواضيع لا يمكننا طرحها ولكن نحاول أن نسلط الضوء على الأشياء المنسية فنكسب ود الناس واحترامهم.

ماهي المواضيع التي لا يمكنك طرحها؟

مثلاً هناك مواضيع تخص المرأة، ومواضيع نجد صعوبة في طرحها كمشكلة الموظفين المنقطعين عن أعمالهم، وهناك مشكلة التوجهات العقائدية استطلاع آراء الناس عن داعش وأعماله امثلاً ، والخوف ليس مني أنا ولكن الناس تتحفظ على هكذا مواضيع وتتخوف من الإجابة عليها.

أين ترى نفسك في المستقبل؟

حالياً توجهي إلى الإخراج الفني لأي مادة مكتوبة أم مرئية لأننا في عصر الفيديو الفيروسي والمادة الفيروسية إذا صح التعبير.

هل هناك أي رسالة تود إيصالها للقارئ من خلال سوريا على طول؟

يجب أن يكون هناك ندوات ومؤتمرات وحتى أفلام قصيرة داخل الدول الأجنبية كافة لتصحيح نظرتهم عن الثورة السورية، لأن أغلب المواطنين الأجانب يعتبرون الجيش الحر أو المعارضة متشددين ونحن لسنا كذلك نؤمن بالحرية الفكرية والمجتمعية أيضا ونؤمن انه باستطاعة أي شعب بالعالم تقرير مصيره بنفسه.

 

هذا التقرير هو جزء من تغطية سوريا على طول عن وضع المنطقة الجنوبية التي ستستمر لشهر بالتعاون مع منظمة كونراد أديناور وفريق من مجموعة مراسلين على أرض سوريا.

[لقراءة تقريرنا التمهيدي عن المنطقة الجنوبية لسوريا هنا]

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال