3 دقائق قراءة

متحدث عسكري أمريكي: سندافع عن أنفسنا ضد أي تقدم للنظام باتجاه التنف

قال متحدث عسكري أمريكي لسوريا على طول، إن القوات التي […]


23 مايو 2017

قال متحدث عسكري أمريكي لسوريا على طول، إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة “ستدافع عن نفسها” ضد أية تجاوزات، وذلك مع تقدم القوات الموالية للنظام، في صحراء شرقي سوريا، باتجاه قاعدة للتحالف الدولي، بالقرب من الحدود العراقية السورية.

وأفاد المتحدث العسكري الأميركي، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، لسوريا على طول، الأحد بأنه “إذا تحركت القوات الموالية للنظام من مواقعها الحالية، إلى الجنوب أو الشرق، فإن ذلك سيشكل تهديدا لنا”، مضيفا إن “قوات التحالف ستدافع عن نفسها”.

ويتقدم الجيش السوري والميليشيات الحليفة، على جبهتين، باتجاه الحدود الجنوبية السورية مع العراق، في البادية السورية، وهي منطقة صحراوية ذات كثافة سكانية منخفضة، وتمتد وسط وشرقي سوريا.

وتتحرك القوات باتجاه معبر التنف، الذي يديره التحالف، على بعد عدة كيلومترات من الحدود العراقية السورية، وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي إن القوات الأميركية والإقليمية في التحالف تقوم حاليا “بتدريب قوات حليفة لها في المنطقة” تقاتل تنظيم الدولة.

عنصر في الميليشيا الموالية للنظام يقف بقرب سيارة في البادية السورية. تصوير: مركز الشيوخ الإعلامي.

كما أظهر تسجيل فيديو، نُشر الأسبوع الماضي، قوات برية أمريكية تشارك في القتال إلى جانب قوات المعارضة، ضد تنظيم الدولة.

وفي حين أن النظام لم يوضح بشكل رسمي دوافعه وراء الهجمات الأخيرة في جنوب شرق سوريا، فإن استعادة النقاط الحدودية الاستراتيجية مع الأردن والعراق، من شأنه إعادة إحياء التجارة والنقل البري الذي توقف منذ سنوات بسبب الحرب.

وفي محافظة السويداء الخاضعة لسيطرة النظام، على طول الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن، وعلى بعد 110 كم تقريبا غرب التنف، سيطرت قوات النظام والميليشيات الحليفة له على سد الزلف وعدة مناطق ذات مساحة صغيرة كانت تحت سيطرة المعارضة المدعومة من الجانب الأمريكي، شرقي السويداء، في نهاية الأسبوع.

وقال المتحدث باسم جيش أحرار العشائر الذي تدعمه الولايات المتحدة، محمد عدنان، لسوريا على طول، إن التقدم توقف يوم الاثنين، في حين أن “المعركة ما تزال مستمرة حتى هذه اللحظة”.

وفي تلك الأثناء، تقدمت الميليشيات الموالية للنظام والتي تدعمها إيران جنوبا، من منطقة القلمون الشرقية الخاضعة لسيطرة النظام، يوم الأحد، وسيطرت على مساحات في البادية كانت تحت سيطرة قوات المعارضة المدعومة من جانب الولايات المتحدة، وسط اشتباكات مستمرة.

وبينما يستمر القتال في البادية شمال التنف، فإن العدد القليل لقوات المعارضة، إلى جانب المساحات الصحراوية الشاسعة، يجعل من الصعب تتبع الطرف المسيطر على الأرض بدقة، وذلك بحسب ما قاله قيادي في مغاوير الصحراء، لسوريا على طول، يوم الاثنين.

من جهته، أعلن الجيش السوري الحر، يوم الاثنين عن حملة “بركان البادية” بهدف “تطهير البادية من الميليشيات الإيرانية والأجنبية”.

استعراض للقوة

قال المتحدث باسم القوات الأمريكية، لسوريا على طول، إن طائرات التحالف استهدفت، يوم الخميس الماضي، قبل أيام من تقدم النظام الأخير إلى الغرب وشمال التنف، قافلة من “الدبابات والعربات المدرعة والمدفعية” كانت تتقدم من مناطق سيطرة النظام باتجاه معبر التنف.

وتابع المتحدث أن الطائرات الحربية أصابت دبابة و”معدات بناء استخدمت لإنشاء موقع قتالي”، وأضاف إن روسيا حاولت “ثني” التقدم قبل الغارة لكنها لم تنجح.

وقالت سوريا على طول، الأسبوع الماضي، إن الهدف الرئيسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في جنوب سوريا، هو تشويش قوات تنظيم الدولة والعثور على “نقطة دخول” إلى محافظة دير الزور، الخاضعة لسيطرة التنظيم، في وسط وشرق سوريا.

وفي الأسبوع الماضي، دارت اشتباكات بين فصيل مغاوير الثورة المدعوم من جانب الولايات المتحدة وتنظيم الدولة على طول الحدود بين محافظتي دير الزور وحمص.

وقالت مصادر من داخل الفصيل، لسوريا على طول، إن القوات الخاصة الأمريكية شاركت مباشرة في المعارك ضد التنظيم، على بعد 80 كيلومترا جنوب البوكمال، وهي بلدة صغيرة يسيطر عليها تنظيم الدولة، عند القاعدة الجنوبية لنهر الفرات.

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال