2 دقائق قراءة

مجهولون يحرقون إذاعة “آرتا إف.إم” في مدينة عامودا

أقدم مجهولون مسلحون في مدينة عامودا على حرق إذاعة “آرتا […]


27 أبريل 2016

أقدم مجهولون مسلحون في مدينة عامودا على حرق إذاعة “آرتا إف.إم” في مدينة عامودا ليلة أمس. والإذاعة مستقلة لا تنتمي إلى أي جهة سياسية.

وتسبب الحريق بأضرار كبيرة في الإذاعة، وأدى إلى اتلاف جميع المعدات، وتعطل عمل الإذاعة والبث المباشر. وبعد اندلاع الحريق بوقت قصير نشرت الصفحة الرسمية للإذاعة على الفيسبوك تعليقا تتهم فيه الإدارة الذاتية بافتعال الحريق.
ومن جهته، نشر المجلس التنفيذي التابع للإدارة الذاتية بياناً يدين هذا العمل، ويشيد بجهود القوات الأمنية في كشف الحقيقة، وفتح تحقيق لمعرفة الجاني.

 

ويذكر إن إذاعة “آرتا” أنشأت بتاريخ 7/ 6/2013، في مدينة عامودا. ويعمل فيها 75 موظفاً في جميع مكاتبها في الداخل والخارج. وتمول الإذاعة من وزارة الخارجية الإميركية، كما قال صفقان، المدير التنفيذي لـ”آرتا إف.إم” لمراسل سوريا على طول، محمد عبد الستار إبراهيم.
لماذا تم حرق الإذاعة، علماً إنها مستقلة؟
نحن فيarta fm  نبث برامج فيها رسائل المحبة، وتقبل الرأي الأخر والمستقل. ونحاول من خلال برامجنا خلق الاستقرار، والحفاظ على العيش المشترك وتوعية المجتمع. كما أن المكتب الرئيسي في عامودا عاصمة كانتون الجزيرة، ومعقل الاستقرار في الجزيرة، وهم يريدون ضرب هذا الاستقرار.
اتهمتم قوات تابعة للإدارة الذاتية بافتعال الحريق، ما دليلكم في ذلك؟
أولاً؛ هناك سوء تفاهم بهذا الخصوص وسنصدر بيانا في ذلك. بعد الحريق وانقطاع الاتصال مع مكتب عامودا، قام مكتبنا في اوروبا بنشر البوست بدون التأكد.
وأنا بقيت لغاية الساعة الرابعة صباحاً عند الأسايش وهم يحققون معي بهذا الخصوص. وأكدوا لي بأنهم سيفتحون تحقيقا بذلك لمعرفة الجاني، وان القوات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية مهمتها حماية المنطقة.
كيف حصل الحريق، ومن يقف وراؤه إن لم يكن “الأسايش”؟  
في تمام الساعة عاشرة ليلاً دخل مسلحون مجهولون الهوية، وكانوا ملثمين، واخذوا هاتفي النقال وقيدوني وغطوا عيوني وقاموا بوضعي في البرندة، ثم قاموا بإحراق المبنى وتركوني بالداخل. وقبل ذلك حاولت معرفة هويتهم ومعرفة السبب لاقتحام الإذاعة، لكنهم طلبوا مني الصمت وأكدوا لي بأنهم سيحرقون الإذاعة مرة ثانية إذا عدنا للعمل وبث البرامج.
هم يحاولون ضرب المنطقة واستقرار المدينة، وكي يتهموا الإدارة الذاتية بأنها غير قادرة على حماية المنطقة وليثبتوا فشلهم الأمني.
ما قيمة الأضرار؟ وما رسالتكم بعد حرق الإذاعة؟ وهل ستعودون للعمل؟
لم يبق شئ، وتم حرق جميع المعدات والمكاتب والأرشيف الورقي، ولكن الحمد لله الأرشيف الإلكتروني بخير. لكن للأسف الأضرار كبيرة جداً.
سنعود للعمل. الحمد لله بعد الحريق اكتشفنا مدى محبة الناس لنا من خلال زياراتهم واتصالاتهم، وتواصلهم بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي من الداخل السوري والخارج ومن كافة شرائح المجتمع.
وأقول سنعود للعمل مرةً اخرى رغم كل الخسائر الكبيرة، ورسالتنا ستستمر ولن تتغير، وسنبقى نسعى إلى ان نبقى إعلاما مستقلا وحرا، ولكافة أبناء المجتمع بدون تمييز. ورسالتنا المحبة، وهذا ما أكدناه دوماً من خلال برامجنا التي احبها كل الناس. ونتمنى معرفة هؤلاء المجهولين ومحاسبتهم حتى لا يتجرأ احد في المستقبل على تكرار الأمر نفسه.

 

شارك هذا المقال