3 دقائق قراءة

مدير كوست سكوب: ” نحن نتكلم عن جيل كامل من دون تعليم.”

تشرين الأول/ أكتوبر 23، 2013 بدأت كوست سكوب، منظمة غير […]


23 أكتوبر 2013

مثنى خريسات، مدير كوست سكوبتشرين الأول/ أكتوبر 23، 2013

بدأت كوست سكوب، منظمة غير حكومية تأسست في الأردن عام 2004، عملها ببرنامج التعليم غير رسمي مع وزارة التربية والتعليم الأردنية بهدف تزويد الشباب الذين لم يكملوا دراستهم في نظام التعليم الأردني بشهادة تعادل إختبار التطوير العام الامريكي GED.

من خلال 40 إلى 50 مركزاً حول الأردن، يشارك برنامج المنظمة  للتعليم الغير رسمي مع الشباب الغير مؤهل ليعود الى نظام التعليم النظامي خلال 16 الى 24 شهر من خلال نمط التعليم التشاركي.

منذ آذار/مارس 2011، دخل أكثر من 270,000 طفل سوري كلاجئ إلى الأردن. حيث قال المتحدث بإسم اليونيسف إن هناك 42,000 منهم ملتحق بمقاعد الدراسة، في مخيم الزعتري الواسع في شمال الأردن أو في مدارس الأردن الحكومية المكتظة.

بدأت كوست سكوب برنامج الإرشاد في مخيم الزعتري رداً على الأزمة، حيث وسعت برنامج التعليم الغير رسمي للشباب السوريين، لدمجهم مع الطلاب الأردنيين الذين يقومون بتدريسهم.

تحدثت إليزابيث باركر من سوريا على طول مع مدير كوست سكوب في الأردن، مثنى خريسات، عن التحديات التي يواجهها السوريون داخل وخارج الزعتري وضرورة دمج التعليم الغير رسمي للاستجابة الإنسانية للأزمة السورية.

س. مع ازدياد عداد السوريين في الاردن، كيف كانت الاستجابة الإنسانية في قطاع التعليم والتربية؟

ج. لم يكن هناك أي سبيل لاستيعاب جميع الطلاب المؤهلين للدراسة في نظام التعلمي الرسمي. عندما تنتهي هذه الأزمة يجب أن يكون هناك سوريون متعلمون ليعودوا ويبنوا سوريا. نحن نتكلم عن جيل كامل من دون تعليم.

س. كيف تختلف الصعوبات بين المنظمات الإنسانية داخل وخارج مخيم الزعتري؟

ج. إذا كنت سوري في الزعتري، سيكون هناك حماية، خدمات متوفرة، غذاء، أدوات تحتاجها وفرصة للتعليم. هذا أحسن بكثير من وجود سوري في مجتمع المضيف، حيث لايمكن له العمل، وليست جميع الخدمات متوفرة. كما أن هناك توتر بين السوريين والأردنين. أعتقد أن الوضع في داخل الزعتري أفضل بكثير. كلاهما سيء لكن بالمقارنة الزعتري أفضل بكثير.

س. لماذا يختار الأفراد ترك مخيم الزعتري؟

ج. يعتقد بعض الناس الذين يعيشون في مخيم الزعتري أنه إذا خرجوا من المخيم فإن حياتهم ستصبح أفضل. لكن في معظم المجتمعات المضيفة لا يسمح للسوريين بالعمل بصورة قانونية، وعليهم دفع أجرة المنزل. بعض المنظمات الغير حكومية تدفع أجرة منازلهم لمدة 2و 3 أو 4 أشهر، لكن المشكلة تبدأ بعد ذلك.

في المجتمع المضيف ليس هناك عدد كافي من المدارس. ولا يمكن تسجيل الأطفال في مدارس خارج المخيم.

بعض الأحيان، يغادر الناس بسبب وجود أقرباء لهم خارج المخيم يعتقدون أنه يمكن الاعتماد عليهم. وبعض الناس يعملون بصورة غير قانونية لتأمين دخلهم.

س. لقد زرت منذ مدة قصيرة مدرسة مكتظة في قرية الزعتري وكانت ترفض ضم طلاب سوريين جدد يوميا. هل هناك حل لمشلكة الاكتظاظ؟

اليوم، هنالك 350,000 سوري مؤهل للدراسة. حالياً، هناك 70,000 مسجلين في مدارس، حيث تعمل المدارس في المساء أيضاً، في فترات مضاعفة. لقد تجاوزنا الإمكانات القصوى للمدارس. دعينا نفترض أنه يمككنا استيعاب 100,000. ماذا سنفعل ب 250,000 طالب الباقيين؟

يجب علينا أن نفكر في التدريس غير الرسمي. المشكلة أن الحكومة واليونيسيف يعتقدان بأن التدريس النظامي هو الحل الوحيد فقط. على الأقل، يجب علينا أن نحاول أن نبقيهم في بئية دراسية أمنة لمدة 6 أشهر، قبل تحويلهم إلى طريق الدراسة النظامية. هؤلاء الأطفال بحاجة إلى بيئة أمنة، لا أن يبقوا في الشوارع.

إذا أمضوا وقتهم في منازلهم ستكون المشكلة أكبر. حيث يقضون الوقت في مشاهدة الأخبار واليوتيوب عن الحرب السورية.

س . كيف هي العلاقة بين المجتمعات المضيفة والسوريين؟ عندما تصبح المدارس ثنائية الدوام، هل هو اعتراف بانه أفضل ابقاء المجتمعين منفصليين؟

ج- يزداد التوتر لأن الأردنيون المهمشون يرون السورييون المهمشون يحصلون على خدمات هم لا يستطيعون الحصول عليها. في نفس الوقت العمالة السورية تحل محل العمالة الاردنية بنسبة كبيرة، لأنهم يقبلون بأجور أقل ولا يطلبون تأميناً اجتماعياً.

أيضا المنظمات الغير حكومية تدفع للسوريين أجرة المنازل، مما تسبب في ارتفاع أجرة المنازل بشكل كبير في تلك المجتمعات. وكل هذا أثر على الأردنيين.

جزء مما نفعله هو قبول ما بين 20% إلى 40% من الأردنيين و 60% إلى 80% من السوريين. تعمل على دمج الأطفال مع بعض وعمل نشاطات عائلية شهرية لتقريب المجموعات من بعضها. وهو بمثابة إنجاز، ذلك أن التوتر بين الاهالي ينتهي عندما يرون الأطفال يلعبون مع بعضهم البعض.

 

تابعونا على صفحة الفيس بوك و التويتر

 

شارك هذا المقال