3 دقائق قراءة

مذيعة في قناة تلفزيونية: كل شيء صعب للنساء في مجتمع كوباني

أصدر المجلس التشريعي في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب […]


6 أكتوبر 2015

أصدر المجلس التشريعي في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، سلسلة من القوانين أواخر آب الماضي بهدف تعزيز “المساواة بين الرجل والمرأة في جميع نواحي الحياة”  ضمن مناطق الإدارة الذاتية الكردية، شمال سوريا.

وتعتمد القوانين الجديدة على القانون السويدي، الذي يحظر تعدد الزوجات وتزويج الأطفال. وينص التشريع على اعتبار جرائم الشرف جرائم عادية، ويعد هذه القانون بمساواة الحقوق في العمل والتعليم.

وتضاربت ردود الأفعال حول القوانين الجديدة، ففي حين انتقده البعض بسبب توقيته وخاصة أنه جاء والحرب مستعرة حول كوباني، رآه آخرون خطوة إيجابية نحو إرساء قيم المجتمع الكردي.

وبحسب ما أفادت به سولين عبد القادر، مذيعة في محطة تلفزيون محلي كردية، لنسرين الناصر، مراسلة سوريا على طول، فإن “الطريقة التي كتب بها القانون ستعطي المرأة حقوقها بلا أدني شك”.

وأضافت “أدعم شخصيا تنفيذ هكذا قوانين، لأنها تعيد حقوق المرأة التي سرقت منها”.

ماهو رأيك الشخصي كإمرأة بهذا القانون؟ وماهي آراء نساء المنطقة بشكل عام؟

أنا مع تطبيق مثل هذه القوانين لانها تعيد للمرأه حقوقها المسلوبه منها، واعتقد أن أكثر نساء المنطقه معه.

ما هي حقوق المرأه المسلوبة وهل القانون قادرعلى تأمينها برأيك؟

ان صياغة القانون ورسمه سيضمن حقوقها بالتأكيد، لأنه ما زالت هناك مجتمعات لاتجد في المرأة سوى أنها أم وربة منزل وليس لها أي كلمة. وترى الإدارة الذاتية أنه من خلال هذا القانون سيثبت أنها على العكس، وأن لها كلمتها، وسيتضمن كامل حقوقها في التعليم، والعمل، والترشح لرئاسة الكانتونات.

كمرأة عاملة، ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتك؟

بشكل عام، كل شيء صعب للمرأة في مجتمع ذكوري، عندما بدأت عملي في كردستان  واجهتني صعوبة عدم تقبل المرأة كعضو عامل. ولكن يوجد الكثيرمن الفتيات تواجههن صعوبات أخرى، كتزويجهن في سن مبكر ودون أخذ رأيهن.

هل يأتي هذا القانون ضمن إجراءات حماية وتعزيز حقوق المرأة في المناطق شبه المستقلة عموما، والمناطق الكردية خصوصا؟

قانون اقليم كردستان مستقدم من القانون السويدي، وهو يعزز قيمة المرأة، وكان يوجد عليه اتفاق شامل. وينص القانون المعدل في الإقليم على أنه “لايجوزلأي رجل الزواج من الزوجة الثانية إلا في حالات نادرة كأن تكون زوجته الأولى عقيمة وأن يحصل على موافقة الزوجة الأولى، وأن تكون إمكانية الرجل المادية جيدة، ويستطيع أن يحقق العدل بينهما، كما ينص التعديل على معاقبة الرجل الذي يتصرف بخلاف ذلك القانون بالسجن لمدة عام وغرامة مادية.

هل هناك اسباب ودوافع اخرى وراء إقرارالقانون، مثل دفع الفتيات للالتحاق بجبهات القتال؟

لا ليس هناك دوافع، لأن إلتحاق الفتيات بجبهات القتال واحدة من بنود المساواة بين المرأه والرجل، ويكون ذلك طوعيا. والمجتمع الكردي يقدر دور المرأة ويحفظه، والمرأة مشاركة في العديد من المجالات الحياتية والاجتماعية.

ما هي ردود أفعال المسلمين العرب والاكراد تجاه القانون عموما، خاصة وأن بعض البنود تعارض الشريعة الاسلامية؟

المجتمع الكردي من المجتمعات المنفتحة وغير المعقدة، لن أقول عنه أنه مجتمع علماني ولكنه متفتح ويقدر قيمة المرأة، التزام عدم التعددية ومنعه موجود قبل الإسلام بأكثر من 2600 عام. وهي حالة نادرة وليست قضية دينية سواء أعترضوا أو وافقوا، والقانون هنا قريب من الشريعة، أيضاً القرآن الكريم ركز على نقطة العدل والمساواة. نحن نعود للخلف بسبب الديانة المتشددة، الأكراد يكرهون العادات السيئة والمسيئة للمجتمع ويحترمون نسائهم جداً.

هل يمكن اعتبار هذا القانون بداية لتطبيق الدولة الكردية وفرض سيطرتها على المنطقة، ووضع قوانين خاصة بها؟

المناطق الكردية غير متصلة ببعضها، القانون يشمل مدينة فقط أو كانتون واحد، ليس هناك دولة أو اقليم متصل حتى يكون هناك برلمان ويحول القانون الى البرلمان للتصويت، هذا القانون يخص منطقه كوباني  فقط. وقد يلقى القانون رفضاً شديدا لأن هناك عرب أيضاً ويحق لهم التصويت أو الرفض.

شارك هذا المقال