2 دقائق قراءة

مساعدات إغاثية تدخل مضايا بعد خمسة أشهر من انقطاعها.. و”الصليب الأحمر” تقول أن ذلك لن يحل المشكلة

دخلت قافلة مساعدات إغاثية، إلى بلدة مضايا المحاصرة في ريف […]


16 مارس 2017

دخلت قافلة مساعدات إغاثية، إلى بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق، هذا الأسبوع، للمرة الأولى بعد خمسة أشهر من انقطاعها.

ففي مساء يوم الثلاثاء، دخلت 56 شاحنة للهلال الأحمر العربي السوري، بالتنسيق مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى مضايا، حيث كانت محملة بالدقيق، والطرود الغذائية والمساعدات الطبية، لـ40 ألف نسمة، في البلدة الخاضعة لسيطرة الثوار.

ووفقا لما قاله الطبيب محمد درويش، واحد من ثلاثة أطباء بقوا في مضايا، لسوريا على طول، الأربعاء، إن المساعدات تضمنت أدوية أطفال وأملاح معدنية وفيتامينات وأدوية مضادة للالتهاب ومستلزمات جراحية.

وقال درويش “بالنسبة للمساعدات الطبية، كالعادة تعتمد على الكمية أكثر من النوعية (…) ولم يتم إدخال أدوية غسيل الكلى”، لافتا إلى أن العشرات من أهالي مضايا مصابون بالفشل الكلوي بسبب سوء التغذية.

من جهتها، قالت إنجي صدقي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر بريد إلكتروني، لسوريا على طول، أن قافلة المساعدات غادرت بعد فجر يوم الأربعاء. وأوضحت أن هذه المساعدات قد تدوم لمدة شهر واحد مؤكدة أنها “غير كافية”.

أطفال في كفريا والفوعة يفرغون الدقيق من شاحنات المساعدات، الأربعاء. تصوير: شبكة أخبار الفوعة وكفريا المحاصرتين.

 

وبالإضافة إلى المعونات الطبية الأساسية، تلقى سكان مضايا “7800 سلة غذائية، تحتوي على  علب فول، علب مسبحة، مرتديلا، بازيلا، زيت قلي، زيت زيتون، زعتر، فاصولياء، سكر، أرز، عدس، برغل، طحين”، بحسب ما قاله حسام محمود، ناشط في مضايا والزبداني، لسوريا على طول، الأربعاء، من المدينة المحاصرة.

وقال حسام أن الوقود والغاز لم يدخلا مع المساعدات، بالرغم من أن الأهالي “طالبوا بهما عدة مرات”.

ووفقا لصدقي، فإنه من “الضروري” إيصال المساعدات بشكل منتظم ليس فقط إلى مضايا، إنما إلى البلدات الثلاث المحاصرة: الزبداني وكفريا والفوعة، حيث أن الأخيرتين تقعان في محافظة إدلب وتتعرضان للقصف والحصار من قبل الثوار. أما الزبداني، فتقع على بعد ثلاثة كيلومترات شمال غرب مضايا، ويحاصرها النظام السوري والميليشيات الحليفة له.

وترتبط هذه المدن الأربعة معا، باتفاقية وقف إطلاق نار هشة، تعرف باسم “اتفاقية البلدات الأربعة”، بين الثوار والنظام، والتي تنص على تسليم المساعدات بشكل متزامن للبلدات الأربعة المحاصرة.

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر “إن هؤلاء الناس (في البلدات الأربعة) يعانون منذ سنوات، وينبغي أن يكون هناك انتظام في تقديم المساعدات التي يمكن أن تنقذ حياة السكان فيها”، مضيفة أن “الانتظار أربعة أو خمسة أشهر في كل مرة ليس حلا”.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية معارضة، في إدلب، يوم الأربعاء، أن 18 شاحنة مساعدات دخلت إلى بلدتي كفريا والفوعة، اللتان تشكلان موطنا لـ20 ألف نسمة، بالتزامن مع دخول المساعدات إلى مضايا، يوم الثلاثاء.

والجدير بالذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحاول “إبقاء الحوار” مفتوحا مع النظام السوري من أجل تنظيم إيصال المساعدت إلى البلدات الأربعة، بحسب ما قالته صدقي، يوم الأربعاء، مشيرة إلى أن “تسليم المساعدات بين الحين والآخر لن يحل المشكلة”.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال