3 دقائق قراءة

مساعدات الهلال الأحمر تأجيل لموت وشيك

وزعت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، آلاف السلال الغذائية، على […]


وزعت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، آلاف السلال الغذائية، على خمسة مدن محاصرة، يوم الأربعاء، كجزء من اتفاقية وقعتها الدول الكبرى، الأسبوع الماضي في ميونيخ.

ودعا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين العديد من الدول، وأبرزها الولايات المتحدة وروسيا، إلى “وقف أعمال العنف”، في غضون أسبوع. كما نص على “إيصال المساعدات بشكل مستمر ومنتظم” إلى سبع مناطق ومدن محاصرة في سوريا وهي:  مضايا، دير الزور، الفوعة وكفريا، ريف دمشق، معضمية الشام وكفر بطنا.

ووفقا للاتفاق، انطلقت 100 شاحنة تحمل “مساعدات إنسانية”، في وقت مبكر صباح يوم الأربعاء، من العاصمة دمشق، نحو مضايا، معضمية الشام، الزبداني، الفوعة وكفريا، وفقا لما أفاد به الهلال الأحمر العربي السوري، على صفحته الرسمية في تويتر.

ونشر الهلال الأحمر، يوم الخميس، عدة صور لقوافل المساعدات بعد وصولها إلى هذه  المناطق، مساء الأربعاء.

 

صورلأحدى القوافل المتجهة للمدنالمحاصرة. حقوق النشر لـ الهلال الأحمر السوري.

ولم يتسن لسوريا على طول التأكد، ما إذا كان من المقرر تسليم المساعدات المستقبلية وفقا لجدول معين، وما هو موعد تسليم المساعدات إلى  كفر بطنا ودير الزور.

وقال صحفيان وأحد أعضاء المجالس المحلية، لمراسلي سوريا على طول، بهيرة الزرير وهبة الخجا ومجدي الشامي، “سارع أهالي مضايا، معضمية الشام، والزبداني، إلى المطالبة بالسلال الغذائية، قبل أن يبدأ المتطوعين بتوزيعها”.

و”لا تعدو المعونات عن كونها تأجيل مؤقت لشبح الموت الوشيك”، حسب ما قاله عمر محمد، صحفي مستقل في مضايا.

  • عمر محمد، صحفي مستقل في مضايا

ما هو حجم المساعدات التي أدخلها الهلال الأحمر إلى مدينة مضايا؟ وماذا كانت تحوي؟ 

دخلت المساعدات في ساعات الليل الأولى، يوم الأربعاء، ضمن 36 شاحنة، وهي عبارة عن سلال غذائية تحوي بعض البقوليات المعلبة، إضافة إلى 4 كيلو عدس، 10 كيلو أرز، 5 كيلو سكر، 6 كيلو حمص، و4 لترات من الزيت النباتي.

يتم توزيع السلال الغذائية حسب عدد أفراد الأسرة، من قبل متطوعين داخل البلدة، وبإشراف المجلس المحلي لمدينة مضايا، ونخص بالأولوية من لديهم مرضى وأطفال.

وهل كانت هذه المساعدات كافية لتلبية حاجة الأهالي؟

تعتبر هذه المساعدات غير كافية، بحكم عدد العائلات الموجودة داخل البلدة. ويبلغ عدد الأهالي أكثر من 40 ألف نسمة، وهم بحاجة للعلاج اللازم ليمتص جسدهم الغذاء، حيث أن الكثير منهم يعانون من مشاكل في الهضم، وسوء في التغذية، ونطالب الأمم المتحدة بفك الحصار وإخراج المرضى، الذين وعدت بإخراجهم، ممن هم بحاجة لعناية صحية نتيجة سوء التغذية والجوع.

ما هي ردة فعل الأهالي على دخول المساعدات؟

الأهالي يريدون فك الحصار عنهم، وفتح ممر إنساني لهم، حيث يرون أن المساعدات ما هي إلا تأجيل للموت الذي يحيط بهم، ولا تكفي إلا لفترة بسيطة، لأنهم ما زالوا يعانون من الحصار ويتخوفون من عودة الجوع والبرد إليهم.

  • وسيم الأحمد، عضو المجلس المحلي في معضمية الشام

ما هي المساعدات التي دخلت معضمية الشام؟ مم تتكون؟ وهل تكفي المساعدات لسد حاجة الأهالي اليومية؟

تم إدخال 24 شاحنة، محملة بمواد غذائية، تحتوي على 4350 سلة غذائية، تحتوي مواد مثل (أرز، برغل، عدس، فاصوليا، حمص، زيت، سكر وطحين).

ووفقا لعدد العائلات في المدينة والبالغ عددها 8000 عائلة، مع النازحين من داريا، فإن نصف العائلات تقريبا لم تحصل على سلة غذائية، والمواد الغذائية المدخلة لا تشمل كافة احتياجات الأهالي.

كيف تمت عملية توزيع السلال الغذائية؟ ومن هي الفئة المستهدفة؟

إن آلية التوزيع وحسب الأمم المتحدة، هي أن تحصل العائلة الواحدة على سلة غذائية، ويمنع تقسيم السلة الواحدة مهما بلغ عدد أفراد العائلة، وذلك بعد أن يحضر المدنيين دفتر العائلة أو عقد الزواج.

  • نور الأحمد، صحفية تقطن في الزبداني

ما هو حجم المساعدات التي دخلت الزبداني؟ وهل هذه الكمية كافية؟

دخلت شاحنتين يوم أمس إلى مدينة الزبداني، تحوي كل منهما مساعدات عبارة عن 200 سلة غذائية، وكل سلة تحوي مواد كالسكر والأرز والعدس والزيت والفاصوليا والحمص والمعكرونة. وهذه الكمية لا تكفي لأيام قليلة.

ونطالب الأمم المتحدة بفك الحصار، وإخراج المرضى، ووقف الأعمال الاستفزازية والعدوانية التي يقوم بها النظام وحزب الله، من تدمير للمنازل وحرق للأراضي وسرقة الممتلكات والحصار والتجويع الذي يندرج ضمن قائمة جرائم الحرب.

 

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال