2 دقائق قراءة

مواجهات وانتهاكات جديدة للهدنة في سهل الغاب

شن فصيلان إسلاميان معارضان، هجوما على مواقع لقوات النظام، شمال […]


12 أبريل 2016

شن فصيلان إسلاميان معارضان، هجوما على مواقع لقوات النظام، شمال غرب محافظة حماة، يوم الاثنين.

وأحرزا تقدما بمقدار ثلاثة كيلومترات، داخل إحدى قواعد النظام الرئيسية، إلى الشرق من محافظة اللاذقية، وفقا لما قاله صحفي، وأحد مقاتلي الجيش الحر، والذي لم يشارك في القتال، لسوريا على طول.

وقال حسن العمري، المتحدث باسم مركز حماة الإعلامي، لسوريا على طوال، الاثنين، أن جند الأقصى ومقاتلين من حركة تركستان الإسلامية، “أطلقوا المعركة ضد قوات النظام، للرد على خروقات النظام المتكررة في سهل الغاب، ولتخفيف الضغط عن الثوار في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي”.

وأعلن جند الأقصى هجومهم على جورين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ظهر يوم الأحد. وقال “إخوانكم المجاهدين هاجموا عدة مواقع للجيش النصيري، في سهل الغاب، في الساعات القليلة الماضية”، وفقا لما قالته  تغريدة، نشرت يوم الأحد، تضمنت عبارة مهينة للطائفة العلوية.

 

دبابات جند الأقصى تضرب مواقع النظام شرقي جورين. تصوير: jondAqsa6.

وأضاف حسن العمري أن صوامع المنصورة وقرية خربة الناقوس، تعد مواقع عسكرية متقدمة تهدف للدفاع عن معسكر جورين، والذي يبعد 43 كم شرق محافظة اللاذقية، ويعتبر من أكبر القواعد العسكرية لقوات النظام، في ريف حماة الغربي، وخط الدفاع الأول عن القرى العلوية، في الريف الشرقي للاذقية.

ويقسم سهل الغاب، أو سهول حماة، مناطق سيطرة النظام الساحلية في مدينة اللاذقية، والمناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، شمال غرب حماة. ومنذ دخول اتفاقية وقف أعمال العنف، والتي تمت برعاية روسية أمريكية، حيز التنفيذ، في  27 شباط، بقيت سهول حماة هادئة إلى حد كبير، مع حدوث القليل من الاشتباكات المباشرة.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، قال الثوار إن النظام استخدم مواقعه الأمامية في سهل الغاب لقصف القرى التي يسيطرون عليها، في حماة وإدلب، في الأسابيع الأخيرة.

 وبشكل رسمي لا يتضمن وقف أعمال العنف كلا من تنظيم الدولة، وجبهة  النصرة، أو أي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن.

من جهته، قال عبد الكريم الحموي، ضابط منشق عن قوات النظام، لسوريا على طول، إن “النظام انتهك الهدنة عدة مرات، من (قاعدته في) سهل الغاب”.

وأضاف “جورين كانت مصدر القصف دائما “، وهو ما لم يتسن لسوريا على طول التحقق منه.

ولم تكن السهول المنطقة الوحيدة التي استؤنف فيها القتال مؤخرا، بين الثوار وقوات النظام. حيث دارت خلال الـ48 ساعة الماضية، اشتباكات بين الثوار وقوات النظام، جنوب حلب، على بعد 100 كم، شمال شرق سهل الغاب، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، من كلا الجانبين، حسبما ذكره موقع عين على الشرق الأوسط.

كما أن تصعيد المواجهات، دفع مفاوض المعارضة، بسام قضماني، للقول أمام الصحفيين، في جنيف، يوم الأحد، إن “الهدنة على وشك الانهيار”.

يذكر أن كلا من وفد المعارضة والنظام يستعدان لاسئناف المفاوضات، في جنيف، في الثالث عشر من الشهر الجاري.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال