4 دقائق قراءة

هاربر من المفوضية: أزمة لاجئي سوريا هي مشكلة عالمية.

كانون الأول/ ديسمبر 16، 2013 هذا هو الجزء الثاني من […]


16 ديسمبر 2013

كانون الأول/ ديسمبر 16، 2013

interviewphotoهذا هو الجزء الثاني من مقابلة من جزئين، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في الأردن أندرو هاربر شرح أنه على المجتمع الدولي أن يعترف بالحاجة إلى تقديم دعم طويل الأمد لأكثر من 560,000 لاجئ سوري في الأردن الآن.

“إن آخر شيء يريده الأردن الآن هو أن تتكرر المخيمات الفلسطينية،” قال هاربر، مشدداً على أن أزمة اللاجئين السوريين هي مسؤولية المجتمع الدولي كاملاً، ليس فقط الدول المضيفة مثل الأردن.

تحدث هاربر مع جويا فورستر من سوريا على طول عن التحديات التي يواجهها في جلب مساعدات دائمة للأردن “على خلفية أزمة اللاجئين.”

الجزء الأول من المقابلة هنا.

س. هل تتوقع نقطة من الزمن حيث لا يمكن للأردن استقبال المزيد من اللاجئين، عندما يتشبع المجتمع المضيف، وينخفض الدعم العالمي؟ ماذا يحدث بعد ذلك؟

ج. أي بلد في العالم يضع سيادته وإستقراره أولاً، هذا معروف. لذلك علينا محاولة تخفيف التكاليف على الأردن بسبب اللاجئين السوريين حتى لا يضع سيادته واستقراره في خطر.

س. هل يمكنك أن تقول أن رد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة تجاه أزمة اللاجئين السوريين في الأردن تحول من حالة طارئة إلى إستجابة على المدى الطويل؟

ج. هناك حد لمدى إمكانية تعاملنا لكن الذي نحاول فعله هو دمج أطراف أُخرى للانضمام الينا.

س. التوقعات تشير إلى أن اللاجئين السوريين سيبقون في الأردن لفترة طويلة. من الصعب توقع تطورات الأزمة، لكن إذا إنتهى القتال في سوريا غذاً، ما السيناريو الذي تتوقعه؟

ج. أتوقع، أخذاً بعين الإعتبار عدد الاجئين الكبير من درعا، أن الإغلبية ستعود، لاأعتقد أن أي شخص يريد البقاء في الزعتري يوم واحد إضافي لا يحتاج للبقاء فيه. لذلك سأغير الرد من مساعدة اللاجئين إلى مساعدة في الإعادة وإعادة الدمج في خلال 72 ساعة.

يمكنك إعادة الكرافانات، وافقت الحكومة على إعادة البنية التحتية الأساسية في المخيم إلى سوريا لدعم مساعدات العودة والدمج. مجدداً ،كلما أسرعنا في التخلص من الزعتري كلما كان أفضل. آخر شيء تريده الأردن هو إعادة تجربة المخيمات الفلسطينية. لذلك قمنا بإعداد المخيمات بطريقة يمكن تفكيكها متى ما إستطعنا.

س. معظم الصحافة تغطي مخيم الزعتري، لكن معظم اللاجئين السوريين في الأردن تعيش في المجتمعات المضيفة. كيف ستدعمهم المفوضية السامية لشؤون الاجئين في الأمم المتحدة وما الفروقات في التحديات التي تواجهها عن إدارة الزعتري؟

ج. في الحقيقة الزعتري كبير، لكننا نعرف إين يتواجد كل شخص. إذا كنت في مخيم، يمكنك أن تذهب وتقابل ناس، يمكن أن توفر لهم ماء، غذاء، كهرباء، خدمات صحية، تعليم، أمن. إذا إحتاج اللاجئين شيء، سيأتون لنا. أنا لاأقول أن الوضع مثالي، لكنه أفضل من الكثير من مخيمات اللاجئين حول العالم.

في معظم المجتمعات المضيفة، الصعوبات أكثر لأننا غير قادرين على رؤيتها، إنهم مجهولين، لا نعرف مكانهم. وهذا واحد من أكبر التحديات التي نواجهها. أعتقد أن الناس في الزعتري يتم الإعتناء بهم بالمقارنة مع الآخرين، لكن كلاجئين في مخيم. لكن أحد أكبر مخاوفي هو أن أعرف أي أكثر الناس ضعفاً في الأردن وفي أماكن أخرى لأنهم الناس غير القادرين على الوصول للغذاء بشكل منتظم ورعاية صحية ودراسة لأطفالهم.

لقد قمنا ب 83,000 زيارة للمنازل، وهو عدد كبير، حيث ذهب الناس إلى منازل لسوريين لتفقد أحوالهم ولتفقد إذا ما كانوا يحتاجون إلى مساعدات. أعتقد أننا نوفر المساعدات لأكثر من 15,000 أو 16,000 عائلة حالياً.

التحدي الآخر هو التخفيف من تكلفة السوريين على المجتمع الأردني: لأن الغالبية العظمى من السوريين موجودين في مناطق فقيرة جداً. لذلك نجدهم بالعادة في المناطق الفقيرة خاصة في الشمال، مثل المفرق، إربد، وحول عمان و الزرقاء. غالباً لأن هذه المناطق هي الفقيرة، لذلك لا يتوفر لديهم بنية تحتية جيدة مثل المناطق الأخرى، أيضاً عندما يكون عند 500,000 سوري فأنهم يؤثرون على البنية التحتية سلباً، لذلك تخلق مشكلة في ما يتعلق بجودة الخدمات الصحية، التعليم، المدارس التي تعمل حالياً بنظام الفترتين، على المعلمين العمل بشكل إضافي، والكتب الدراسية تستنفذ.

أحد التحديات التي على المجتمع الدولي الإعتراف بها أن هذه المشكلة ليس مشلكة الأردن فقط، هي مشكلة عالمية. إن الأردن تستضيف هؤلاء اللاجئين فقط، لقد صادف أنهم جيران. لقد فعل الأردن كل الأمور الصحيحة، لقد فعلت أكثر مما كان متوقع منهم أن يفعلوا، لقد أعطت من مواردها، لقد أعطت من تاريخها، مع ذلك، علينا أن نمنع المجتمع الدولي من التراجع في دعم الأردن.

س. لقد بدأت ألمانيا مؤخراً في استقبال 5,000 لاجئ سوري من لبنان. هل هناك برامج مشابه مخططة للاجئين السوريين في الأردن؟

ج. هناك عدة برامج، لدنيا برنامج إعادة توطين يحدث في هذه اللحظة، أعتقد أنه من النمسا. هناك زيادة في الإهتمام بإعادة التوطين. في النهاية علينا التأكد بأننا نفعل الأمر الصحيح للاجئين. أكثر الناس (اللاجئين السوريين في الأردن) يأتون من درعا، وأعتقد أن الغالبية العظمى تفضل العودة إلى درعا بدل من الذهاب إلى مكان آخر.

س. إذن أن لاتتوقع برامج مثل برنامج المانيا بالزيادة أو بالإستمرار؟

ج. أحد تقدمات مؤتمر جنيف كانت أن يوفر المجتمع الدولي الدعم للمجتمعات المضيفة من خلال زيادة كمية برامج إعادة التوطين. لذلك أعتقد أنها ستزداد، لكن أعتقد أنه يجب فعلها تماشياً مع الحكومة الأردنية وكذلك حتى لانزيد تعقيد الأمور. إن هدفنا هو إعادة توطين 3,000 شخص في السنة القادمة، لكن هذه أرقام صغيرة بالمقارنة مع عدد السوريين الكامل في هذه الدول.

لمزيد من التقارير تابعونا على فيسبوك و تويتر.

 

شارك هذا المقال