2 دقائق قراءة

الاحتفال بعيد الجلاء يتحول إلى مظاهرة مناهضة للنظام في السويداء

تحولت مسيرة خرجت لإحياء الذكرى الـ70 لاستقلال سوريا عن المستعمر […]


18 أبريل 2016

تحولت مسيرة خرجت لإحياء الذكرى الـ70 لاستقلال سوريا عن المستعمر الفرنسي إلى مظاهرة مناهضة للنظام، يوم الأحد، حيث قام ما يقارب من 200 متظاهر باستبدال صورة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، بصورة الزعيم الدرزي سلطان باشا الأطرش، حسب ماقاله صحفي ومواطن في السويداء، لسوريا على طول.

 

الساحة الرئيسية في السويداء مع صورة لسلطان باشا الأطرش. وكتب المتظاهرون عبارة “ساحة الكرامة 17 نيسان” خلال احتجاجات يوم الاحد. تصوير: أخبار السويداء.

 

وخلال المظاهرة التي خرجت يوم الأحد “مزق المشاركون صورة لحافظ الأسد في الساحة المركزية للمدينة واستبدلوها بصورة للسلطان باشا الأطرش”، حسب ماقاله شجاع، أحد المتظاهرين، لسوريا على طول يوم الاثنين.

وقاد سلطان باشا الأطرش الثورة الشعبية ضد المحتل الفرنسي عام 1925، وشارك بعد ذلك في الثورة من أجل الاستقلال عام، 1945 التي عجلت انسحاب فرنسا من سوريا.

وكانت الساحة تضم في السابق تمثالا لحافظ الأسد، والذي أسقطه المتظاهرون بعد اغتيال الشيخ وحيد البلعوس، رئيس شيوخ الكرامة، في أيلول الماضي. وشيوخ الكرامة، هي حركة دينية وسياسية، ملتزمة بحماية السويداء من العدوان الخارجي، مهما كان شكله.

وهتف المتظاهرون يوم الأحد بهتافات من بينها “سوريا لينا، وماهي لبيت الأسد” و”عاشت سوريا، يسقط بشار”، أثناء سيرهم من الساحة الرئيسية في السويداء، باتجاه بلدة المزرعة، والتي تبعد ثمانية كيلومترات إلى الشمال الغربي منها، وفقا لشريط فيديو نشره أحد المتظاهرين صباح يوم الاثنين، ثم أزيل من وسائل الاعلام دون أي تفسير.

وقالت نورا الباشا، صحفية من المدينة ذات الغالبية الدرزية، لسوريا على طول، يوم الاثنين، أن أحد الأحزاب المحلية المعارضة للنظام، نظم المظاهرة، وكان من بين المشاركين أيضا طلاب وناشطون في المعارضة المستقلة.

وعلى الرغم من أن الاحتجاجات ضد سياسات النظام، مثل تجنيد الشباب وفصل موظفي الدولة، هي حدث عادي في السويداء، إلا أنها المرة الأولى التي يهتف بها المتظاهرون بشكل صريح لسقوط النظام السوري منذ اغتيال الشيخ وحيد البلعوس، أيلول الماضي.

و”لم تتدخل قوات الأمن، على الرغم من تصعيد لهجة الهتافات”، حسب ما قاله المتظاهر رائد السويداء، لسوريا على طول، يوم الاثنين.

وأضاف رائد “فوجئنا حقا بهذا. حتى بعد المظاهرة لم تحدث اعتقالات”.

وكان صحفي محلي قال لسوريا على طول، الشهر الماضي، إن قدرة النظام على التدخل في مثل هذه الأحداث محدودة، كما أن السيطرة في مدينة السويداء مقسمة بين عدة فصائل مسلحة.

وقال مراسل المركز الصحفي في السويداء، أسامة زيدان “لم يعد بمقدور النظام اعتقال الأفراد كما كان يفعل في السابق”.

إلى ذلك، قام أهالي السويداء، المؤيدين للنظام السوري، مساء الأحد، بإزالة صورة الأطرش من ساحة المدينة، واستبدالها بالعلم السوري.

و”سبب ذلك غضب الكثير من الشباب الذين شاركوا في المظاهرة”، وفقا لما قاله شجاع، الذي أضاف “هناك موجة غضب بين أبناء السويداء في هذه الأيام”.

 

ترجمة: سما محمد

 

شارك هذا المقال