3 دقائق قراءة

الحكومة السورية تفرض سيطرتها الكاملة على جنوب دمشق وأنباء متضاربة عن إجلاء مقاتلي التنظيم

أعلنت قوات الحكومة السورية سيطرتها الكاملة على الأحياء الجنوبية للعاصمة […]


أعلنت قوات الحكومة السورية سيطرتها الكاملة على الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق، يوم الاثنين، بعد حملة جوية وبرية ضد مقاتلي تنظيم الدولة هناك استمرت شهرا كاملا.

إلى ذلك، أعلن متحدث باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في مؤتمر صحفي في دمشق، بعد ظهر يوم الاثنين، أن الجيش العربي السوري “تمكن من السيطرة على مخيم اليرموك والحجر الأسود”.

وتابع قائلا إن السيطرة على جنوب دمشق من تنظيم الدولة تعني “القضاء التام على أشرس مكونات التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى ضمان أمن العاصمة دمشق وريفها كاملا”.

وتمثل السيطرة على جنوب دمشق من التنظيم عودة كامل العاصمة وريفها إلى سيطرة حكومة بشار الأسد للمرة الأولى منذ بداية الحرب السورية.

دبابة تابعة للجيش السوري تدخل مخيم اليرموك في جنوب دمشق، يوم الاثنين. تصوير: دمشق الآن.

وفي بيان نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الإثنين، قالت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا إن القوات الحكومية “نجحت في فرض السيطرة الكاملة على مناطق جنوب العاصمة السورية بعد معارك عنيفة ضد المتطرفين”.

وشن الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه هجوما بريا وعسكريا ضد مناطق سيطرة التنظيم الأخيرة جنوب العاصمة في ١٩ نيسان، وفقا لما ذكرته سوريا على طول في ذلك الوقت.

وعلى الرغم من الغارات الجوية اليومية التي شنتها الطائرات الحربية السورية والروسية، أصبح الجيش السوري والقوات المتحالفة معه عالقين في المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية في جنوب دمشق، حيث كانوا يتقدمون ببطء.

وجاءت السيطرة على جنوب دمشق، والتي تم الإعلان عنها يوم الإثنين، في أعقاب أنباء تفيد بأن مقاتلي تنظيم الدولة تم إجلاؤهم من مواقعهم في العاصمة خلال نهاية الأسبوع بموجب اتفاق مع القوات الحكومية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير له يوم الاثنين أنه تم إجلاء ١٦٠٠ من مقاتلي تنظيم الدولة وعائلاتهم من جنوب دمشق، في اليومين السابقين، وتم نقلهم إلى البادية السورية، وهي منطقة صحراوية في شرق البلاد لا يزال التنظيم يحافظ على وجوده فيها.

في السياق، قال ناطق باسم أحد فصائل الجيش السوري الحر في البادية لسوريا على طول، الاثنين، إن قواته راقبت وصول الحافلات التي تحمل عناصر التنظيم. ولم يتسن لسوريا على طول التحقق بشكل مستقل مما قاله الناطق.

وقال سعيد سيف، الناطق الإعلامي باسم لواء الشهيد أحمد العبدو، لسوريا على طول “إن وصول عناصر جدد من مقاتلي داعش للبادية يهدد كل المنطقة”. واستغل تنظيم الدولة منطقة البادية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، في السابق، لنقل الإمدادات وشن هجمات في الجنوب وجنوب شرقي سوريا.

وأكد متحدث باسم مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، وهو مرصد مقره لندن وله مراسلين في جنوب دمشق، لسوريا على طول، يوم الاثنين، الأنباء حول إجلاء مقاتلي تنظيم الدولة.

جنود سوريون في مخيم اليرموك يوم الاثنين. تصوير: دمشق الآن.

من جهتها نفت وكالة سانا الأنباء التي تتحدث عن اتفاقية الإجلاء التي تمت بين التنظيم والحكومة السورية، يوم السبت. وأفادت يوم الاثنين بأن مغادرة الحافلات لجنوب دمشق في الليلة السابقة كان جزءاً من عملية “إجلاء النساء والأطفال وكبار السن خلال وقف مؤقت لإطلاق النار مساء الأحد لأسباب إنسانية”.

وقال ناطق باسم لواء القدس، وهي ميليشيا فلسطينية شاركت في هجوم الحكومة السورية ضد التنظيم في جنوب دمشق، لسوريا على طول، يوم الأحد، إن الأنباء حول عملية إجلاء منسقة للتنظيم من قبل الحكومة “غير صحيحة”.

ورفض الناطق التعليق بشأن سيطرة الحكومة على مناطق التنظيم في جنوب العاصمة دمشق، يوم الاثنين.

وتحاصر قوات الحكومة السورية والميليشيات المتحالفة معها جنوب دمشق منذ عام ٢٠١٣.

وسيطر تنظيم الدولة على الحجر الأسود في أواخر عام ٢٠١٣، واستخدم الحي كمنطقة لشن هجمات ضد فصائل المعارضة السورية في مخيم اليرموك المجاور قبل السيطرة على معظم أجزائه في عام ٢٠١٥.

 

ترجمة: سما محمد.

 

شارك هذا المقال