4 دقائق قراءة

النظام يكثف قصفه على الغوطة.. ودوما تنال النصيب الأكبر من الغارات الجوية

 شنت طائرات النظام عشرات الغارات الجوية على مناطق الغوطة الشرقية […]


14 أكتوبر 2016

 شنت طائرات النظام عشرات الغارات الجوية على مناطق الغوطة الشرقية المحاصرة، والخاضعة لسيطرة الثوار، في دمشق، يوم الأربعاء، بالتزامن مع قصف بري مكثف، مما أسفر عن إصابة 76 شخصا ومقتل سبعة أشخاص على الأقل، في أحدث حملة شنها الجيش السوري للسيطرة على مواقع استراتيجية في المنطقة.

وفي الساعة الواحدة والنصف صباح يوم الأربعاء الماضي، قصفت الطائرات الحربية عدة بلدات في الغوطة الشرقية، مع التركيز على دوما، معقل المقاومة العسكرية للمعارضة في ريف دمشق.

وقال محمود آدم، الناطق باسم الدفاع المدني في ريف دمشق، لمراسلي سوريا على طول، وليد النوفل وحسان إدريس، “دوما نالت النصيب الأكبر من الغارات الجوية، حيث وصل عدد الغارات الجوية على دوما إلى أكثر من 17 غارة جوية، وخمسة صواريخ عنقودية”.

وجاءت الضربات، التي استمرت حتى الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، بعد سيطرة الجيش السوري على قاعدة عسكرية مجاورة للثوار قبل أسبوعين.

وقال آدم “ارتفعت وتيرة القصف خلال الاسبوعين الماضين، القصف سابقاً كان يستمر لساعات أحياناً، لكن الآن القصف مستمر على مدار اليوم كاملا”.

وتتيح السيطرة على كتيبة الإشارة، التي تبعد ثلاثة كيلومترات شرقا عن دوما، الآن للجيش السوري قصف المدينة المحاصرة من جبهتين، شمالا وشرقا.

وكان محمد، مدني من دوما، قال لسوريا على طول في 28 أيلول، “هناك حالة خوف لدى المدنيين بعد سيطرة النظام على كتيبة الإشارة، ويتخوف الأهالي من زيادة وتيرة قصف المنطقة حيث أصبحت تحت مرمى نيران مدفعية النظام”.

عناصر الدفاع المدني وهم ينقذون أهال في الغوطة الشرقية، في أعقاب الغارات الجوية ليوم الأربعاء. حقوق نشر الصورة للدفاع المدني 

وفي 11 تشرين الأول، جدد الجيش السوري حملته الواسعة في منطقة الغوطة الشرقية (…) مستهدفاً بلدة الريحان الأستراتيجية، وفق ما ذكر موقع إخباري موال للنظام في اليوم التالي.

وتجاور الريحان تلتي كردي والصوان، وفيما لو سيطر النظام عليهما، فإنه سيتخذ موقعاً مطل على دوما، التي يطوقها منذ حزيران 2012.

 

أين تركز القصف في الغوطة الشرقية، خلال الأيام القليلة الماضية؟

استهدفت قوات النظام بلدات: الشيفونية، زملكا، عين ترما، حمورية، عربين، الريحان، مسرابا، كفربطنا ودوما، بشكل ممنهج وكثيف جداً، بدأ من بعد منتصف ليل الثلاثاء الساعة الواحدة والنصف حتى الساعة الثامنة مساء الأربعاء، دون توقف، استخدم فيه النظام شتى أنواع الاسلحة.

وتركزت الغارات الجوية على الأحياء السكنية في كفربطنا، حمورية، سقبا ودوما التي نالت النصيب الأكبر من الغارات الجوية، حيث وصل عدد الغارات الجوية على دوما أكثر من 17 غارة جوية، وخمسة صواريخ عنقودية، بالإضافة لعشرات الصواريخ التي أطلقت من راجمات الصواريخ والمدفعية الثقلة وقذائف الهاون.

ما هي الأسلحة المستخدمة في الحملة الأخيرة التي تشنها قوات النظام؟

استخدمت قوات النظام، الغارت الجوية وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، كما استخدمت النابالم والفسفور، في تمام الساعة الواحدة والنصف من ليلة الثلاثاء، في قصف مدينة دوما، ويعتبر هذا الاستهداف هو الأول من نوعه في الغوطة الشرقية.

ولا يوجد حتى اللحظة أي إحصائيات أو أرقام لأعداد الشهداء والجرحى أو الغارات الجوية والصواريخ، نظراً لشدة القصف وانشغال عناصر الدفاع المدني في مساعدة آلاف المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية.

ولا يوجد لدينا معلومات عن استخدام النظام للصواريخ الارتجاجية في الغوطة الشرقية كما نشرت الكثير من وسائل الاعلام، فالدفاع المدني في الغوطة الشرقية لم ير استخدام النظام لهذا السلاح خلال حملته الحالية على الغوطة.

عنصر من الدفاع المدني وهو يزيل عبوات الغاز من تحت الأنقاض، الأربعاء. حقوق نشر الصورة للدفاع المدني

كيف يتعامل الدفاع المدني مع شدة القصف، وماهي الإمكانيات المتاحة لديكم؟

يتعامل الدفاع المدني مع الموضوع ضمن الإمكانيات المتاحة لديه، وهي تعتبر ضعيفة جداً، لأن الغوطة الشرقية منطقة محاصرة.

على مدار الأيام الماضية لم تتوقف فرق الدفاع المدني، عن إخلاء وإجلاء المدنيين من الطرقات والأسواق وتحت الأنقاض، قمنا بحث الأهالي على عدم الخروج والبقاء في المنازل والملاجئ، عن طريق السيارات المنتشرة في الشوارع ومكبرات الصوت ووسائل أخرى لإبلاغ المدنيين بإجراءات السلامة والحذر.

كما حذرنا الأهالي من التجمعات والتجمهر في الأحياء السكنية، وعلى أبواب المنازل والطرقات، حيث أن الطيران الحربي يستهدف أي شيء يتحرك في الغوطة الشرقية.

هل هناك ارتفاع في وتيرة القصف بين العمليات الحالية والسابقة، ومتى بدأ الارتفاع يظهر بشكل جلي؟

ارتفعت وتيرة القصف خلال الأسبوعين الماضين، القصف سابقاً كان يستمر لساعات أحياناً، لكن الآن القصف مستمر على مدار اليوم، وهذا يستدعي جهد أكبر من الدفاع المدني لإجلاء ومساعدة آلاف المدنيين في الغوطة الشرقية، رغم شدة القصف.

شارك هذا المقال