2 دقائق قراءة

تنظيم الدولة يشترط اجتياز دورات شرعية للحصول على الهوية المدنية

يسعى تنظيم الدولة إلى فرض وجوده المطلق، وحدوده على من […]


يسعى تنظيم الدولة إلى فرض وجوده المطلق، وحدوده على من هم داخل نطاق سيطرته فكل تفاصيل حياتهم يجب أن تختم ببصمته، وكل أمرهم يجب أن يقره ويجيزه هو بإجراء ما، لذا لجأ إلى ربط الاعتراف الرسمي وإعطاء الهوية المدنية للأشخاص بدوراته الشرعية، بالتزامن مع فرضه حظراً للتجوال في ريف دير الزور وإغلاق مجمل المداخل للمدينة.

فمن ينجح، في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، في اختبارات الدوررات الشرعية يمنحه التنظيم هوية مدنية تخوله السفر بين المناطق الخاضعة لسيطرته وتقديم الشكاوى ودخول مقاهي النت والانخراط في عمليات البيع والشراء، وحتى الرحلات “السياحية” ما بين الرقة والموصل ليبلغوا للعالم رسالتهم بكسر حدود سايكس بيكو، وفق ما قالحمود الموسى مدير ومؤسس منظمة “صوت وصورة” المعنية بأخبار دير الزور، لسوريا على طول.

ما غاية التنظيم من إصدار هويات مدنية للأهالي؟

غايته إجبار الأهالي على الخضوع لدورات شرعية والالتزم بها واختبارهم فيها، فإن نجحوا في الاختبار يحصلون على الهوية المدنية التي تسمح لهم بتقديم الشكاوي والسفر بين المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.

ما المناطق التي يسمح للأهالي بالتنقل بينها في حال حصولهم على الهويات المدنية؟ وهل هذه الهويات خطوة امنية بالنسبة للتنظيم؟

السفر مفتوح فقط في حدود سيطرة التنظيم، سواء في سوريا أو العراق، وكان التنظيم افتتح قبل عدة شهور رحلات سياحية بين الرقة والموصل، ليبلغ العالم رسالته بكسر حدود سايكس بيكو، كما أنه منع في الفترة الأخيرة، الأشخاص ممن هم دون 40 من السفر خارج حدود سيطرته، وخاصة بعد منع التنظيم الأهالي من النزوح من مناطق سيطرته بعد استهدافها بالغارات.

 كيف يتم اختبار الأشخاص الذين يخضعون للدورات الشرعية؟

يكون الاختبار عن طريق أسئلة شرعية؛ صلاة، صوم، أركان الإسلام الخ، وتتم على أكثر من مرحلة تبدأ بالمرحلة السهلة: أجوبتها معروفة بالفطرة، وتنتهي بتعاليم الفقه الإسلامي، ومعظم الذين يخضعون لهذه الاختبارات هم من أبناء البلد، غالبيتهم العظمى ثقافتهم الإسلامية ضعيفة من قبل الثورة أو حتى قبل تشكيل تنظيم داعش.

كيف سيتم التعامل مع الأشخاص الذين لم يخضعوا لدورات شرعية؟

فتح التنظيم باب الانتساب أمام الجميع للخضوع لدورات شرعية تقام في المساجد، وفي أغلب الأوقات تكون بعد صلاة العشاء في المساجد الكبيرة من المدن الرئيسية، في حين أن التنظيم لم يحدد وقتاً لانتهاء الاختبارات الشرعية، وهدد التنظيم بأنه سيحرم كل شخص لم يحصل على هذه الهوية من الحقوق المدنية كالسفر وتقديم الشكاوى واستخدام مقاهي الإنترنت وعمليات البيع والشراء، مع العلم أن التنظيم بدأ بالقيام بالدورات الشرعية في أواسط الشهر الماضي من هذا العام.

بماذا تتميز هذه الهويات عن غيرها من حيث الشكل؟

بالنسبة للهويات فهي عبارة عن بطاقات تعريفية بطابع أسود فقط، وتتميز بوجود الأسماء الحقيقية لحامليها على عكس هويات التنظيم التي أصدرها قبل فترة لمقاتليه والتي تحوي أسمائهم الوهمية المتعارف عليها: أبو قتادة، أبو عمر، الخ.  

شارك هذا المقال