2 دقائق قراءة

تنظيم الدولة يشدد الخناق على سكان الرقة

لم يعد سكان الرقة يرغبون بأي شيء سوى مغادرة الأراضي […]


20 يناير 2016

لم يعد سكان الرقة يرغبون بأي شيء سوى مغادرة الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، حيث يعيشون في منطقة أشبه بـ”سجن انفرادي” في ظل سيادة التنظيم، على حد تعبير للصحفية رقية حسن، التي كان التنظيم أعدمها في وقت سابق.

إلى ذلك، قال هاني الراوي، أحد أفراد حملة الرقة تذبح بصمت، لنسرين الناصر، مراسلة في سوريا على طول، إن تنظيم الدولة يتخذ حاليا “تدابير أكثر صرامة” تجعل من مغادرة الرقة أمرا أكثر صعوبة.

كيف يعيش الناس في الرقة؟

أصبحت الأوضاع في الرقة سيئة للغاية، بسبب ممارسات تنظيم الدولة، الاستبدادية ضد الجميع، صغارا وكبارا، ووسط ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية، ناهيك عن القصف الذي تتعرض له المدينة.

 كما قامت يوم السبت طائرة حربية روسية بضرب عدة مواقع مدنية، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة 35 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.

يواجه الناس في الرقة الآن صعوبات عدة، كالإقامة الجبرية، وتعرضهم للانتهاكات بشكل مستمر. كما ازداد الضغط عليهم في الآونة الأخيرة بسبب ممارسات التنظيم، كمنعهم من السفر، رفع الضرائب، الاعتقالات، الإعدامات، والرجم أيضا.

 كما أن التنظيم، ومن خلال تدابيره الصارمة، لم يعد يسمح للمرضى بالخروج من أجل تلقي العلاج في مكان آخر، بالتالي أصبحت مغادرة الرقة أمرا أشبه بالمستحيل.

وعمل التنظيم على زيادة عدد نقاط التفتيش لإحكام قبضته على المنطقة بشكل أكبر. وهكذا لا يسمح لأي شخص بالمغادرة إلا بإذن وموافقة الحسبة (الشرطة الدينية).

هل يطلب التنظيم ممن يغادر بإذن من الحسبة العودة مرة أخرى؟ كيف يتم ضمان عودتهم؟

لا يطالب التنظيم بعودة المدنيين، لكن في حال تركوا ممتلكاتهم خلفهم، حينها يتوجب عليهم العودة لأن التنظيم سيستولي عليها.

 وإذا كان الشخص الذي يود المغادرة مقاتلا، فإنهم لا يسمحون له بذلك خوفا من الانشقاق.

كيف يفر المدنيون من الرقة دون الحصول على إذن من الحسبة؟ وإلى أين يهربون؟

قام مواطنون حتى الآن بعدة محاولات من أجل الهرب، محاولين تجنب نقاط تفتيش التنظيم، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل لأن التنظيم وضع ما يسمى حواجز طيارة.

وعادة ما يحاول الناس الهرب عبر شاحنات، أو عربات تنقل الوقود، أو السفر عبر طرق آمنة متجهين إلى تركيا أو المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر.

شارك هذا المقال