3 دقائق قراءة

قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على قرية الصفصافة وتحاصر تنظيم الدولة كليا داخل الطبقة

قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لسوريا على طول، […]


7 أبريل 2017

قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لسوريا على طول، أن القوات المدعومة من قبل الولايات المتحدة، تمكنت من حصار مقاتلي تنظيم الدولة، داخل مدينة الطبقة وسد الفرات القريب في محافظة الرقة، يوم الخميس بالكامل، بعد السيطرة على إحدى القرى الاستراتيجية.

وقال مهيار محمد، الناطق باسم مجلس منبج العسكري الذي تديره (قسد)، لسوريا على طول “تمكن مقاتلونا من محاصرة إرهابيي داعش في مدينة الطبقة والسد من الاتجاهات الأربعة”.

إلى ذلك، حاصرت (قسد) المنطقة في محافظة الرقة شمال سوريا بالكامل، يوم الخميس، بعد أن سيطرت على قرية الصفصافة، على بعد 6 كم شرق مدينة الطبقة، بعد أكثر من 36 ساعة من القتال العنيف.

وبحسب محمد، “تعتبر الصفصافة آخر النقاط التي كان يستخدمها الإرهابيون لتقويتهم ضمن الطبقة”. وتشارك قوات مجلس منبج العسكري حاليا في المعارك.

وتقاتل قوات سوريا الديقراطية، وهي تحالف متعدد الأعراق بقيادة كردية، تنظيم الدولة بالقرب من الطبقة، على بعد 40 كم من نهر الفرات في مدينة الرقة، منذ أواخر آذار، بدعم من الضربات الجوية الأمريكية والقصف المدفعي.

وتشكل معارك الطبقة جزءا من عملية غضب الفرات التي تهدف إلى عزل مدينة الرقة، عاصمة تنظيم الدولة في سوريا، والسيطرة عليها.

وحتى يوم الخميس، كان آخر طريق إلى خارج الطبقة، خاضع لسيطرة التنظيم، يمر عبر الصفصافة، على الرغم من أن الطريق كان تحت مرمى نيران (قسد) في الأيام الأخيرة.

وقال مدنيون داخل مدينة الطبقة، لسوريا على طول، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنهم لم يتمكنوا من الخروج، وأن هناك نقصا كبيرا في المواد الغذائية والوقود.

في السياق، قال أحد السكان لسوريا على طول “أن هناك فرصا قليلة أمام السكان للمغادرة”، وأن “المدنيين يعيشون تحت خطر قنابل التحالف”. وأفاد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بتنفيذ عدة غارات جوية، يوميا على مدار الأسبوع الماضي، في الطبقة.

وأفاد المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، محمد، لسوريا على طول، بأن قواتهم لا تواجه أي صعوبات “باستثناء المدنيين الموجودين داخل المدينة والذين تستخدمهم داعش كدروع بشرية”.

وأضاف أن “عملية تحرير الطبقة على رأس قائمة مهمات قواتنا”.

” تجاوزنا الخطر”

ومع استمرار العمليات العسكرية بالقرب من الطبقة، يبدو أن سد الفرات، وهو أكبر السدود في سوريا، متماسك رغم الشائعات التي تم تداولها سابقا حول إمكانية انهياره.

ونشرت (قسد) تسجيل فيديو، يوم الأربعاء، يُظهِر تدفق المياه من خلال البوبات الرئيسية لسد الفرات، فى الجزء الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة. حيث يسيطر التنظيم على الجزء الجنوبي من السد، بما في ذلك بواباته الرئيسية الثمانية ومحطة الطاقة الكهرومائية. بينما تسيطر (قسد) على الجزء الشمالي من السد إضافة إلى قناة البليخ.

تدفق المياه عبر سد الفرات، 5 نيسان. تصوير: قوات سوريا الديمقراطية.

وفي حال كانت البوابات الرئيسية لسد الفرات تعمل بشكل فعلي، كما يبدو في الفيديو، فإن “هذا يعني أننا تجاوزنا خطر ارتفاع منسوب المياه في البحيرة” وفقا لما قاله المهندسون السابقون للسد، في بيان على الإنترنت، يوم الأربعاء.

وفي أواخر شهر آذار، أفادت وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الدولة بأن سد الفرات معرض لخطر الانهيار، بسبب الدمار في بنية السد وارتفاع منسوب المياه. في ذلك الوقت، كانت البوابات مغلقة، كما أظهرت صور التنظيم أضرار واسعة النطاق في غرفة التحكم بالسد.

وقبل أسبوع، فتحت (قسد) عددا من البوابات، شمال السد، للحد من ضغط المياه على الهيكل الرئيسي للسد. نتيجة لذلك، دخلت المياه قناة البليخ إلى الشمال من السد، وفاضت المياه على الأراضي الزراعية القريبة باتجاه مدينة الرقة.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال