مراسم الدفن والعزاء تزيد من معاناة مسيحيي دمشق وريفها في ظل الأزمة الاقتصادية
يعاني المسيحيون من "مراسم ما قبل الدفن وبعده، في ظل الغلاء الذي طال كل شيء"، يزيد من هذه المعاناة "تمسك بعض الطوائف المسيحية بعادات وتقاليد مكلفة".
يعاني المسيحيون من "مراسم ما قبل الدفن وبعده، في ظل الغلاء الذي طال كل شيء"، يزيد من هذه المعاناة "تمسك بعض الطوائف المسيحية بعادات وتقاليد مكلفة".
منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011 حتى نيسان/ أبريل 2021، رفعت حكومة دمشق أسعار الإسمنت ثلاثين مرة، مقابل مائة مرة للحديد المستخدم في البناء، ليصل سعر الطن الواحد من الحديد إلى سبعة ملايين ليرة (1,770 دولاراً).
متوسط تكاليف الزواج في مناطق سيطرة الحكومة السورية بدمشق وريفها تتخطى حاجز 17.5 مليون ليرة سورية (4465 دولاراً) ، وتشمل تجهيزات العرس وعفش المنزل وأدواته الأساسية، فيما لا يتجاوز الدخل السنوي للفرد بحسب متوسط الأجور 1.1 مليون ليرة (276 دولاراً).
ربما تعيد عروض "البيع بالأقساط" شيئاً من بهجة الأعياد والمناسبات لأهالي مدينة حماة، التي غابت عن عيد الفطر لهذا العام، نتيجة الغلاء غير المسبوق وتدني القدرة الشرائية
بعد مرور أحد عشر عاماً على اندلاع الثورة السورية، يفتقر السوريون، خاصة في مناطق النظام لأبسط مقومات الحياة، وبدلاً من عودة اللاجئين قد تدفع الظروف مزيداً من السوريين إلى مغادرة البلاد
وفي الوقت الذي يصل دخل عائلة أبو محمد إلى 600 ألف ليرة (157 دولاراً) شهرياً، فإنها ستنفق منه 15% لشراء مادة الخبز فقط، بعد أن كان نسبة إنفاقها على الخبز من إجمالي الدخل الشهري 2.25%.
مع تدني الأجور وتفشي البطالة في محافظة إدلب التي تحتضن ما يقارب أربعة مليون شخص، نحو نصفهم نازحون، لا يستطيع الكثير من الأهالي تطبيق شعائر العيد بشراء الأضاحي.
تتحول أجهزة الدولة وجيشها وأمنها إلى خدام لرجال الأعمال ومصالحهم على حساب المواطنين الذين يصبحون جزءاً من مكنة هؤلاء
فيما يعمل 3% فقط من السوريين المتواجدين على الأراضي التركية بوظائف رسمية تشمل الأمن الوظيفي والحد الأدنى للأجور والضمان الاجتماعي، "لا يتمتع غالبية السوريين بالحماية التي يوفرها القانون".
هذه المصاهرة فتحت له باب العمل غير المشروع على مصراعيه، من قبيل عمليات تهريب التبغ والنفط لصالح الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والتي أسهمت بتكوين جزء من ثروته