معركة مخيم اليرموك لم تنتهِ: قوانين وقرارات دمشق تهدد الحقوق العقارية
يشهد مخيم اليرموك أشبه بـ"معركة قانونية" بين أهالي المخيم والنظام السوري، بما يتعلق بقرارات إزالة الأنقاض، التي تثير مخاوف الأهالي من ضياع ملكياتهم
يشهد مخيم اليرموك أشبه بـ"معركة قانونية" بين أهالي المخيم والنظام السوري، بما يتعلق بقرارات إزالة الأنقاض، التي تثير مخاوف الأهالي من ضياع ملكياتهم
في عام 2015، شرع هيثم الكردي، وحيداً، في رحلة هجرة خطرة من سوريا إلى الدنمارك عبر البحر الأبيض المتوسط، على أمل أن تلحقه زوجته وأولاده بمعاملة "لم الشمل"، لكن آماله تحطمت مراراً على مدى السنوات الثماني الماضية، في ظل تشديد سياسات اللجوء الدنماركية.
في ظل الحديث عن تصعيد الخطاب المعادي للاجئين، امتنعت بعض الهيئات والمنظمات التركية عن تقديم المأوى والغذاء أو حافلات الإخلاء للاجئين السوريين في أعقاب زلزال السادس من شباط/ فبراير.
أمام حجم الدمار في تركيا وسوريا، ونقص الموارد اللازمة لتحديد هوية ضحايا الزلزال والاستعجال في دفنهم، تبرز مخاوف عدم إمكانية عثور ذوي الضحايا على رفاتهم وتحديد أماكن دفنهم.
تكشف الاستجابة الدولية البطيئة في شمال غرب سوريا، بعد زلزال السادس من شباط/ فبراير، عن أهمية دور عمال الإغاثة في كل من تركيا وسوريا، الذين يتسابقون للاستجابة رغم أنهم أنفسهم متأثرين بالكارثة التي حصدت أرواح الآلاف.
منع دخول المساعدات القادمة عبر الخطوط من شمال شرق سوريا إلى المناطق المنكوبة في مناطق سيطرة النظام والمعارضة، هي محاولة واضحة لتسييس المساعدات والتحكم بدخولها إلى مناطقهم.
خالد وابنته جواهر، ذات الثلاث سنوات، التقيا هاتفياً فقط، لأنها لم تكن مولودة عندما فرّ من سوريا، عام 2018. ومنذ وصوله إلى بلجيكا، بدأ بإجراءات "لم الشمل" لزوجته وابنتهما، لكن بسبب "البيروقراطية"، ما تزال العائلة مشتتة منذ ثلاث سنوات.
في عام 2015، عندما اتخذت نسرين وعائلتها قرار الفرار من لبنان إلى الدنمارك، اصطدمت بمشكلة في جواز سفر ابنتها نادين، البالغة 12 عاماً آنذاك، ما اضطرها إلى العودة إلى سوريا للحصول على جواز جديد، لكن بعد عبورها أغلقت الحدود، ما اضطر نسرين إلى ترك ابنتها "مؤقتاً"، لكن منذ سبع سنوات تكافح من أجل "لم الشمل".
فرّت آلاء إلى ألمانيا وهي في السادسة عشرة من عمرها، بعد أن اختفى شقيقها على يد أجهزة الأمن السورية. كانت تأمل استقدام والديها، الذين لم تراهما منذ سبع سنوات، وأخيها البالغ من العمر ست سنوات، الذي لم تلتق به من قبل، لكن طلب "لم الشمل" رُفض.
غادرت ميادة لبنان إلى السويد، في عام 2015، وتقدمت بطلب "لم شمل" لولديها ربيع وأديب. قُبل طلب الأول، ورفض أديب، الذي بلغ الثامنة عشرة من عمره أثناء إجراءات الطلب، ولم يلتق مع أمه منذ ثمانية سنوات.