باستقالة أو من دونها: التسرب الوظيفي يجتاح مؤسسات النظام السوري
خلال السنوات الثلاث الماضية، تزايدت حالات التسرب الوظيفي من مؤسسات الحكومة السورية، لأسباب تتعلق بتدني الرواتب وغلاء المعيشة، رغم أن ترك العمل من دون استقالة يعد "جرماً".
خلال السنوات الثلاث الماضية، تزايدت حالات التسرب الوظيفي من مؤسسات الحكومة السورية، لأسباب تتعلق بتدني الرواتب وغلاء المعيشة، رغم أن ترك العمل من دون استقالة يعد "جرماً".
يواجه السوريون، مثل غيرهم من اللاجئين في مصر، مجموعة من العوائق التي تحول دون الحصول على تصاريح الإقامة والعمل، وعندما يعملون من دون التصاريح يواجهون الاستغلال وسوء المعاملة. تكشف ظروفهم عن الجانب المظلم بالنسبة لملايين الأجانب.
تحتضن مصر 1.5 مليون سوري، افتتح الآلاف منهم مشاريع ناجحة فيها. يعتبر الكثيرون مصر ملاذاً آمناً مقارنةً بدول أخرى يعلو فيها الخطاب المناهض للاجئين، ولكن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية يبدو أنَّ عصر اللاجئين الذهبي في مصر آيل للأفول.
بعد حراك السويداء، في آب/ أغسطس 2023، توجهت الأنظار إلى الساحل السوري، الذي شارك بأصوات فردية انتهى بها المطاف "إلى نهايات مؤسفة"، فهل يعلو صوت الساحل مجدداً؟
منذ 13 عاماً يحلم السوريون بعام قادم أفضل من سابقه، لكنهم يصطدمون بأزمات اقتصادية جديدة، كما هو الحال في 2023، الأسوأ منذ بداية القرن العشرين، والذي سجلت فيه الليرة السورية أسعار صرف غير مسبوقة.
الأطفال السوريون من الفئات الأشد تضرراً من تعثر نظام التعليم الحكومي في لبنان جراء الأزمة الاقتصادية وانخفاض التمويل.
انعكست قرارات النظام الاقتصادية الأخيرة على أسعار غالبية المواد والخدمات الأساسية، بما في ذلك أسعار المحروقات في السوق السوداء، كما تسببت بموجة من التظاهرات والغضب في محافظات جنوب سوريا، وصلت إلى الساحل السوري.
بعد خمس سنوات على اتفاق تسوية درعا، لم يعط النظام تصريحاً للمنظمات التي كانت تتهد بكفالة #الأيتام لاستئناف عملها، ووقت كوادرها تحت خطر التهديد والملاحقات ما جعل الأطفال الأيتام أمام فقر مدقع أو سوق العمل تاركين وراءهم مقاعد الدراسة.
حل شهر رمضان لهذا لعام على السوريين في وقت تشهد بلادهم ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السلع والخدمات الأساسية وندرة توفرها. وخرجت أصناف جديدة من قائمة مأكولاتهم.
خلقت مبادرات درعا "الأهلية" الرامية إلى تأمين الخدمات الأساسية جواً من التنافسية بين أبناء حوران. وفي الوقت ذاته حملت على عاتقها جانباً من مسؤوليات النظام "العاجز" عن تقديم الخدمات.